جيش أراكان يجبر الأطفال والمسنين الروهينجا على العمل القسري في بوثيدونغ

جسر مدمر بقرية "كيوت ليغار" بمدينة "مونغدو" بولاية أراكان غربي ميانمار "صورة: الجزيرة"
شارك

وكالة أنباء أراكان| خاص

أصدر جيش أراكان (الانفصالي)، أوامر لقرويي الروهينجا في قرية “ساي أوه جا” بمدينة “بوثيدونغ” بولاية أراكان غربي ميانمار، بإجبار كل أسرة على إرسال فرد منها سواء كان شاباً أو مسناً للعمل في بناء الطرق.

وأفاد مراسل وكالة أنباء أراكان، بأن هذه هي المرة الثانية التي يُجبر فيها القرويون على العمل بأوامر من جيش أراكان بعد بناء المعسكرات في المناطق الحرجية خلال العام الماضي.

وقال رجل مسن لـ”وكالة أنباء أراكان”: “أجبرونا العام الماضي على العمل في بناء معسكراتهم، والآن يطلبون منّا العمل في بناء الطرق، قالوا إنه يجب على كل أسرة إرسال شخص واحد، بغض النظر عن العمر”.

وأضاف: “يأخذون العمال إلى أي مكان يريدونه، وأحياناً إلى مناطق بعيدة عن القرية، وليس لدينا أي خيار”، متابعاً: “بعض المنازل ليس فيها رجال بالغون، ويضطر الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً وكذلك كبار السن إلى الذهاب للعمل”.

ومنذ سيطرة جيش أراكان على بلدة بوثيدونغ في منتصف عام 2024، أحرق وسط المدينة بالكامل والعديد من القرى واختطف واحتجز وأجبر العديد من شباب الروهينجا على التجنيد القسري، ونتيجة لهذا القمع فرّ معظم شباب الروهينجا إلى بنغلادش وماليزيا ودول أخرى بحثاً عن الأمان.

وخلال مارس الجاري، نفذ جيش أراكان عمليات إجلاء قسري في 12 قرية من قرى الروهينجا في “بوثيدونغ”، صادر خلالها أراضي ومزارع يمتلكها الروهينجا، كما أحرق ثلاثة من قراهم في المدينة بشكل مفاجئ ودون إنذارات مسبقة، ما أسفر عن تدمير 500 منزل على الأقل.

ويسيطر جيش أراكان على معظم أنحاء ولاية أراكان ومن بينها مدن رئيسية للروهينجا هي “مونغدو” و”بوثيدونغ” و”راثيدونغ”، ويتعرض سكانها للعديد من الانتهاكات منها طرد الآلاف منهم من منازلهم وحرق أعداد أخرى، إضافةً إلى استمرار ممارسات التهجير والتجنيد القسري والاعتقالات.

وفي نوفمبر 2023، أطلق جيش أراكان حملة عسكرية ضد جيش ميانمار للسيطرة على ولاية أراكان، وتمكن بالفعل من السيطرة على مساحات واسعة منها كنتيجة للصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد والتجنيد القسري من كلا الجانبين.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.