وكالة أنباء أراكان
قُتل رجل من الروهينجا في قرية “ديل فارا” التابعة لمنطقة “شوي زار” في مدينة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار، على يد شخص يُدعى “أو روشيد”، المعروف بلقب “ملك المخدرات” وبعلاقاته الوثيقة مع مجلس ميانمار العسكري وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، قبل أن يقوم بدفنه سراً خلال نصف ساعة من ارتكاب الجريمة.
ووقعت الجريمة في 22 أكتوبر 2025 نحو الساعة 2:10 بعد الظهر، حيث أقدم “روشيد” على قتل “جي أور رحمان” المعروف أيضاً باسم “ماونغ ماونغ”، بعد أن اتهمه زوراً بسرقة سمك من إحدى بركه الخاصة.
وذكرت مصادر محلية حسبما أعلن موقع “مونغدو ديلي نيوز”، أن الجاني اعترض طريق الضحية أثناء عودته من العمل، واقتاده إلى منزله حيث تعرض لتعذيب شديد أدى إلى وفاته.
وأضافت أنه بعد الجريمة، سارع “روشيد” إلى دفن الجثة في مقبرة القرية الغربية بحضور نحو 10 أشخاص فقط، في محاولة لإخفاء الحادثة عن الأهالي وميليشيات أراكان.
وأفاد سكان محليون، بأن الجاني حاول لاحقاً تحويل القضية إلى حادث انتحار لإخفاء الجريمة، لكن شهود العيان كشفوا الحقيقة، فيما أكدت تقارير محلية أن ميليشيات أراكان نفت علمها بالحادثة.
ويعاني الروهينجا تحت حكم ميليشيات أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.
وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.
