وكالة أنباء أراكان
أفاد سكان محليون، بأن ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، أجّلت الإفراج عن 19 سجيناً من الروهينجا كان من المقرر إطلاق سراحهم هذا الأسبوع، رغم وعود سابقة قدمها قادة الميليشيات، مشيرين إلى السجناء نُقلوا من سجن بوثيدونغ إلى سجن لايميو دون تحديد موعد جديد للإفراج عنهم.
وقالت أسر المحتجزين، حسبما أعلن موقع “روهينجا خبر”، إن ممثلين عن الميليشيات أبلغوهم بأن الإفراج سيجري كخطوة “حُسن نية” بالتزامن مع عيد ميلاد القائد العام للجيش، ما دفع العائلات للاستعداد وانتظار عودة أبنائها طوال الليل، قبل أن يتفاجؤوا بعدم تنفيذ الوعود وعدم تقديم أي تفسير.
وأوضح أقارب المعتقلين، أن جميع الإجراءات الورقية كانت مكتملة، وأنهم كانوا ينتظرون فقط إشعاراً نهائياً، مؤكدين أن التأجيل شكّل صدمة كبيرة للعائلات التي تعيش حالة ترقب منذ أشهر.
وشهدت المجتمعات المحلية في بوثيدونغ ومونغدو، حالة إحباط واسعة، حيث رأى البعض أن خطوة الإفراج كانت ستساهم في تعزيز الثقة بين مجتمعي الروهينجا والراخين وسط توترات قائمة منذ فترة.
ولا يزال السجناء التسعة عشر محتجزين في سجن لايميو، بينما تنتظر العائلات أي إعلان جديد بشأن مصيرهم وسط حالة من عدم اليقين.
ويعاني الروهينجا تحت حكم ميليشيات أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.
وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.