بأوامر جيش أراكان.. فرض رسوم على الروهينجا مقابل عبور جسر في مونغدو

جسر كنيين تاو الذي جرى إصلاحه مؤخراً بعد جمع تبرعات من الروهينجا (صورة: ANA)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

فرض جيش أراكان (الانفصالي) رسوماً مالية قدرها 5000 كيات ميانماري على مالكي الدراجات النارية من الروهينجا مقابل السماح لهم بعبور جسر “كنيين تاو – شوي زار” في شمال مدينة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار.

وأفادت مصادر محلية لـ”وكالة أنباء أراكان”، أنه من يرفض الدفع يُمنع من العبور، مشيرين إلى أن هذه الرسوم تُفرض فقط على الروهينجا بينما يُعفى الأفراد من الجماعات العرقية الأخرى من دفعها.

بأوامر جيش أراكان.. فرض رسوم على الروهينجا مقابل عبور جسر في مونغدو
جسر “كنيين تاو – شوي زار” في شمال مدينة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار قبل إصلاحه (صورة: ANA)

وقال أحد السكان الروهينجا، إن تحصيل الرسوم يتم عند نقطة تفتيش “علي شرفارة” التي يسيطر عليها عناصر جيش أراكان، مضيفاً: “إذا دفعت يُسمح لك بالعبور، وإذا لم تدفع يجبرونك على العودة، ولا يُطلب من العرقيات الأخرى دفع شيء”.

وجاءت هذه الإجراءات، رغم جمع جيش أراكان مسبقاً تبرعات مالية كبيرة من رجال أعمال روهينجا بعد دعوتهم لاجتماع في 17 يناير الماضي من قرى “كياوك هلي غار”، و”مينغالا غيي”، و”هلابوزار”، و”باونغ زار”، و”شوي زار”، و”بيينغ فيو”.

وخلال الاجتماع، زعم جيش أراكان، أن هناك حاجة إلى أكثر من 100 مليون كيات لإصلاح جسر “هلابوزار” وطريق “هلافو خونغ – كيكانبيين”، المتضررين من الحكومة العسكرية السابقة، وطالبوا كل شخص من الحضور بدفع 500,000 كيات كحد أدنى، وهددوا بأن من يرفض الدفع سيتم إدراج اسمه ومنعه لاحقاً من استخدام الجسور.

وجمع جيش أراكان بالفعل 55 مليون كيات من الحاضرين، إضافة إلى تحصيل مبالغ من آخرين لم يحضروا الاجتماع، فيما وصل الإجمالي إلى أكثر من 100 مليون كيات.

وانتقد ناشطون حقوقيون هذه الممارسات، معتبرين أن جيش أراكان يمارس أسلوباً قمعياً، وقال أحدهم: “بدلًا من دعم الناس، يجمعون الأموال من أشخاص يعيشون أساساً كالسجناء، وكأننا أزلنا نظاماً استبدادياً لنقع تحت آخر”.

ومنذ سيطرة جيش أراكان على مدينة مونغدو في 8 ديسمبر الماضي، واصل انتهاكاته بحق الروهينجا ومنها فرض رسوم باهظة على كل بقرة تُباع في أسواق الماشية المؤقتة التي افتُتحت مؤخراً بمناسبة عيد الأضحى، وكذلك إغلاق منازل الروهينجا بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها.

كما صادر ممتلكاتهم الثمينة وشرّد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة على الروهينجا حيث منع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.

وأطلق جيش أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكن من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.