وكالة أنباء أراكان
أعرب عدد من النازحين في بلدة “آن” بولاية أراكان غربي ميانمار عن معاناتهم الشديدة في النزوح في ظل نقص كافة الاحتياجات، وانتشار أمراض الإسهال والدوسنتاريا وحمى الضنك بينهم بسبب اضطرارهم لاستخدام المياه الملوثة وتعرضهم للدغات البعوض، ما أودى بحياة عدد منهم.
وقالت إحدى النازحين جراء القتال في الولاية: “النازحون مجبرون على شرب المياه الملوثة الموجودة في المناطق القريبة إذ يخافون الانتقال للبحث عن مياه نظيفة مخافة التعرض لانفجارات الألغام الأرضية المنتشرة بسبب المعارك، ما يعرض الأطفال والكبار على حد سواء للأمراض”.
وأضافت أن عدداً من كبار السن والشباب من النازحين توفوا جراء تفشي الإسهال والدوسنتاريا وحمى الضنك، وأن النازحين يعانون بشدة في ظل عدم وجود سكن مناسب يقيهم المخاطر إذ لا يملكون إلا البطانيات والحصائر، وذلك حسبما نقلت شبكة “نارينجارا نيوز”، الجمعة.
وتابعت “نحن نبحث عن ملجأ في الغابات والجبال، ونفتقر إلى المأوى المناسب ومياه الشرب النظيفة، ونحن بحاجة إلى الأدوية والرعاية الطبية بشكل عاجل”.
كما نقلت الشبكة عن أحد العمال الإجتماعيين أن الأفراد النازحين في الغابات والجبال يحتاجون بشدة إلى الانتقال إلى مخيمات للنازحين داخلياً في ظل نقص الموارد وصعوبة كسب الرزق، محذراً من تدهور أحوالهم بسرعة إذا لم يتلقوا المساعدة والرعاية الطبية بشكل عاجل.
ويعيش النازحون في ولاية أراكان، وخصوصاً الروهينجا، في ظل ظروف صعبة وسط غياب الرعاية الصحية والمرافق الأساسية ونقص الغذاء في مخيمات النزوح، وقد شهدت الشهور الأخيرة وفاة أعداد منهم جراء البرد الشديد وتفشي أمراض عديدة منها الملاريا والإسهال بسبب نقص الرعاية الطبية والأدوية.
وتعد ولاية أراكان مسرحاً للقتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) الذي يحاول السيطرة على الولاية منذ نوفمبر من العام الماضي وتمكن من السيطرة على مساحات واسعة منها، ويجد الروهينجا أنفسهم مستهدفين بالعنف والقتل والتهجير والتجنيد القسري من جانبي الصراع.
