العثور على جثة سائق دراجة نارية من الروهينجا مقطوعة الرأس بعد اعتقاله تعسفياً

جنود جيش أراكان في قلب مدينة "بوثيدونغ" بعد السيطرة على كافة قواعد جيش ميانمار بها في 18-5-2024 (صورة: The Irrawaddy)
جنود جيش أراكان في قلب مدينة "بوثيدونغ" بعد السيطرة على كافة قواعد جيش ميانمار بها في 18-5-2024 (صورة: The Irrawaddy)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

عثرت مجموعة من المزارعين في مدينة بوثيدونغ بولاية أراكان غربي ميانمار، على جثة سائق دراجة نارية من الروهينجا مقطوعة الرأس، بعد ساعات من اعتقاله تعسفياً على يد عنصر من ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) قرب قاعدة الميليشيات في قرية “كين شاونغ”، في 21 سبتمبر الجاري.

وأكد شهود عيان لـ”وكالة أنباء أراكان”، أن الضحية هو “أبو طاهر” (24 عاماً)، من قرية “باغوني ناه تاونغ يوا”، مشيرين إلى أن اعتقاله تم على يد “أونغ ناينغ أوو”، أحد أبرز عناصر الميليشيات وأكثرهم إثارة للخوف، والمتمركز قرب ما يعرف محلياً بـ”قاعدة إدارة بوثيدونغ – القسم 6”.

وقالوا إن الضحية كان يعمل سائقاً لدراجة نارية لنقل الركاب، وقد غادر قريته يوم اختفائه متوجهاً إلى قرية “نياونغ شاونغ” للعمل، لكنه لم يعد إلى منزله، فيما أوضح والداه أنهما بحثا عنه في قاعدة الميليشيا في اليوم التالي، لكن المسؤولين هناك أنكروا احتجازه، رغم تأكيد شهود عيان اعتقاله.

ووفقاً لسكان محليين، أجبر “أونغ ناينغ أوو” ثلاثة من الروهينجا على دفن جثة “أبو طاهر” في حقل للأرز، بينما عُثر على دراجته النارية في قرية “كين شاونغ”، بينما وصف السكان هذا العنصر بأنه “الأكثر قسوة” في صفوف الميليشيات التي سيطرت على المدينة مطلع عام 2024.

وفي حادثة أخرى بعد يومين، في 23 سبتمبر، تعرض رجل من الروهينجا للضرب المبرح والسرقة أثناء توجهه لشراء دجاج لتجارته على يد مسلحين من قرية “نغا بي تشاونغ”، حيث سلبوه 700 ألف كيات (نحو 160 دولاراً)، قبل أن تتدخل امرأة راخينية وتسمح له بالاحتفاظ بـ150 ألف كيات فقط.

وقدّم الضحية شكوى لدى “قاعدة الميليشيا – القسم 6″، ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكن قرويين أفادوا بأن عنصرين من الميليشيا توجها لاحقاً إلى قريتي “غو دا بين” و”نغا بي تشاونغ” لتهديد السكان، في ظل تزايد المخاوف من استمرار الانتهاكات بحق الروهينجا في المنطقة.

ويعاني الروهينجا تحت حكم جيش أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.