السماح بعودة سكان قرية روهنجية أُحرقت بالكامل بعد عام من تهجيرهم في أراكان

إجلاء الروهينجا قسراً من قبل جيش أراكان بعد إحراق قراهم في "بوثيدونغ"، 17-5-2024 (صورة: مواقع التواصل الاجتماعي)
إجلاء الروهينجا قسراً من قبل جيش أراكان بعد إحراق قراهم في "بوثيدونغ"، 17-5-2024 (صورة: مواقع التواصل الاجتماعي)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أعلن ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، أنها ستسمح للسكان الروهينجا بقرية كيا كيت بيت كان بيين / تات يار يوار (زاوبور فرا) في مدينة بوثيدونغ بولاية أراكان غربي ميانمار، بالعودة إلى منازلهم الأصلية التي أُحرقت بالكامل على يد قواته في مايو 2024، وذلك بعد أكثر من عام من التهجير والمعاناة.

وقال أحد السكان حسبما أعلن موقع “أراكان الآن”: “لقد طالبنا منذ شهور بالسماح لنا بالعودة إلى منازلنا الأصلية، وأخيراً قبلوا طلبنا ونحن سعداء بذلك، ونأمل أن يسمحوا أيضاً للسكان الآخرين، الذين ما زالوا غير مسموح لهم بالعودة، بالرجوع إلى قراهم”.

وجاء هذا القرار بعد عدة اجتماعات عقدها عناصر ميليشيات أراكان مع ممثلين عن مجتمع الروهينجا في منطقة نياونغ تشاونغ، حيث بدأت في التخطيط لإعادة توطين سكان قرية كيا كيت بيت كان بيين الذين اضطروا إلى الفرار أثناء المعارك للسيطرة على مدينة بوثيدونغ.

وفي 12 أكتوبر الجاري، دعت ميليشيات أراكان، سكان القرية إلى تنظيف منطقتهم تمهيداً لإعادتهم، وقد بدأ بعض النازحين بالعودة فعلياً وشرعوا في أعمال التنظيف استعداداً لإعادة الاستقرار إلى القرية التي كانت قد دُمّرت بالكامل.

ويُعد هذا التطور الأبرز منذ أحداث مايو 2024، عندما أُحرقت القرية بالكامل خلال المواجهات المسلحة، مما أدى إلى نزوح جميع سكانها، ويُنظر إلى القرار الجديد على أنه محاولة لإعادة تطبيع الأوضاع في المناطق المتضررة من الصراع في ولاية أراكان.

ويعاني الروهينجا تحت حكم ميليشيات أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.