الروهينجا يواجهون قيود سفر مشددة رغم إعادة فتح الطرق في أراكان

مدخل مدينة "مونغدو" بولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: مواقع التواصل الاجتماعي)
مدخل مدينة "مونغدو" بولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: مواقع التواصل الاجتماعي)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أكدت مجتمعات الروهينجا في شمال ولاية أراكان، أنها ما تزال تواجه قيوداً مشددة على حركتها، رغم إعلان ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، إعادة فتح طريق “كياين شاونغ – مونغدو – كياوك باندو” منذ 3 سبتمبر الجاري.

وقال السكان، حسبما أعلن موقع “روهينجا خبر”، إن السماح باستخدام الطريق يقتصر فقط لغير الروهينجا الذين يمنعون من السفر، وهو ما وصفوه بأنه أشبه بالعيش في معسكر اعتقال.

وأفاد أحد الأهالي، بأن الحظر جاء بعد حادثة إطلاق نار بين عناصر من ميليشيات أراكان أنفسهم، أسفرت عن مقتل اثنين منهم، لتُستخدم ذريعة لمواصلة القيود على الروهينجا.

وأضاف آخرون، أنهم يشعرون بأنهم “سجناء داخل مدينتهم”، مقطوعون عن الشمال والجنوب، ما أدى إلى تفاقم أزمة صحية حادة، إذ لم يعد المرضى قادرين على الوصول إلى المستشفيات، فيما تواجه النساء الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة الخطر الأكبر.

وحذرت المجتمعات المحلية من أن استمرار هذه القيود سيؤدي إلى مجاعة متزايدة ومعاناة طويلة الأمد، معتبرين أن ما يجري قد يكون محاولة متعمدة لإضعاف الروهينجا وعزلهم أكثر في شمال أراكان.

ومنذ سيطرة جيش أراكان على مدينة مونغدو، واصل انتهاكاته بحق الروهينجا ومنها إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، كما صادر ممتلكاتهم الثمينة وشرّد الكثير من العائلات.

وفرض قيوداً صارمة على الروهينجا حيث منع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية، كما فرض رسوماً على المشاة ومالكي الدراجات النارية من الروهينجا مقابل السماح لهم بعبور الجسور.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.