وكالة أنباء أراكان
اعتقل جيش أراكان (الانفصالي)، 15 صيادا من الروهينجا من قرية “دار باينغ سايار” في مدينة بوثيدونغ بولاية أراكان غربي ميانمار، صباح 6 مايو، أثناء قيامهم بالصيد بالقرب من قرية “باونغ تاو باين”، ما أثار حالة من الخوف والارتباك في المجتمع المحلي، وقلقهم من أن يكونوا الهدف التالي.
وأفاد سكان محليون، بأن الصيادين المعتقلين مُحتجزون حالياً في المعسكر رقم 7، تحت سيطرة وحدة شرطة “ماونغ نو”، التي يديرها جيش أراكان في بوثيدونغ، وفقاً لما أعلنه موقع “روهينجا خبر”.
وأضافوا أن عناصر من جيش أراكان عقدوا اجتماعاً مع سكان القرية قبل أسبوعين من حادثة الاعتقال، وتحدثوا عن معاناتهم وأنهم بلا عمل، وطلبوا الحصول على إذن الصيد لإطعام عائلاتهم التي تعاني الجوع.
وأوضحوا أنهم كانوا يأملون الحصول على الدعم، وبدلاً من ذلك اعتقل جيش أراكان الصيادين الذين يكافحون لإطعام عائلاتهم، ما أثار حالة من الرعب بين القرويين خوفاً من أن يكونوا الهدف التالي، مشيرين إلى أن الكثيرين يفكرون في الهروب إلى بنغلادش.
وإضافة إلى الاعتقالات، تشير تقارير محلية إلى أنه في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، جرى تهجير 100 عائلة من الروهينجا بقرية “دار باينغ سايار” قسراً إلى قرى أخرى في بوثيدونغ بواسطة جيش أراكان.
وتتكرر حوادث اختطاف الصيادين الروهنجيين من قبل جيش أراكان منذ أحكم سيطرته على أغلبية الولاية وتقييده الحركة التجارية في نهر “ناف” الفاصل بين أراكان وبنغلادش.
ومن بين تلك الحوادث، اختطاف 4 صيادين من الروهينجا بمخيم “جاديمورا” تحت تهديد السلاح، وذلك أثناء قيامهم بالصيد في نهر ناف، وفي مارس الماضي، فتح النار على 7 صيادين روهنجيين وقتل أحدهم دون معرفة مصير الـ6 الآخرين.
ويأتي ذلك ضمن الانتهاكات المتواصلة التي يرتكبها جيش أراكان بحق الروهينجا في بوثيدونغ منذ سيطرته على المدينة في منتصف 2024، وآخرها الاستيلاء على مقبرة رئيسية ومطالبة الروهينجا بالبحث عن مكان آخر لدفن موتاهم.
كما شرع في إزالة قرى الروهينجا، وأصدر أمراً بهدم قرية “ميتنار”، واعتقل العديد من الروهينجا بادعاءات أنهم أعضاء في جماعات مسلحة، كما اختطف الكثيرين منهم، وأعدم سجناء بعد تعرضهم للتعذيب، ونفّذ عمليات تهجير قسري بعدد من قرى الروهينجا، وأحرق قراهم ودمّر منازلهم.