وكالة أنباء أراكان
اعتقلت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، زعيم قرية “سين نين بين” يو إسلام، وشقيقه، من منزلهما في مدينة بوثيدونغ بولاية أراكان غربي ميانمار، بتهمة وجود صلات لهما مع جيش تحرير الروهينجا في أراكان (أرسا)، وسط تقارير عن تعرضهما لمعاملة قاسية في الحجز.
وأكد السكان المحليون، أن يو إسلام، الذي عيّنه جيش أراكان نفسه زعيماً للقرية، لا تربطه ولا شقيقه أي علاقة بجماعات مسلحة، مشددين على أنهما عارضا باستمرار أنشطة (أرسا).
وأضافوا حسبما أعلن موقع “روهينجا خبر”، أنه لم يُكشف حتى الآن عن مكان احتجازهما، ما أثار قلقاً واسعاً بين ذويهما والأهالي الذين طالبوا ميليشيات أراكان بالإفراج عنهما فوراً.
ويأتي الاعتقال بينما تتفاقم أزمة الروهينجا في ولاية أراكان، حيث وُجهت اتهامات متكررة لجيش أراكان بارتكاب انتهاكات بحق الروهينجا، منها التهجير القسري والاعتقالات التعسفية والهجمات على المدنيين.
ويعاني الروهينجا تحت حكم جيش أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.
وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.