اعتقال روهنجي على يد ميليشيات أراكان بذريعة ارتباطه بجماعة مسلحة

عناصر من جيش أراكان بعد السيطرة على بلدات جديدة "صورة: Irrawaddy"
شارك

وكالة أنباء أراكان

اعتقلت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، رجلاً من الروهينجا يدعى “محمد شفيق” (32 عاماً)، الأربعاء الماضي، بعد اتهامات كاذبة بارتباطه بجيش تحرير الروهينجا في أراكان (ARSA). وفقاً لسكان محليين.

وذكر سكان محليون، حسبما أعلن موقع “روهينجا خبر”، أن “شفيق” المقيم في لاببازار بمدينة مونغدو، كان يتناول الإفطار في محل شاي بقرية شويزار حوالي الساعة الثامنة صباحاً عندما اعتقله حاكم القرية المحلي “هارون”، بمساعدة فصيل موالٍ لميليشيات أراكان، وفي الساعة العاشرة صباحاً، جرى تسليمه إلى جيش أراكان ونقله إلى قاعدتهم في بوثيدونغ.

ووصف السكان “شفيق” بأنه مدني عادي عاد منذ حوالي ثلاثة أشهر من مخيم للاجئين في بنغلادش بعد بحثه عن الأمان هناك في أغسطس 2025. وقال أحد السكان: “إنه بريء، نحن نحاول الإفراج عنه في أسرع وقت ممكن”.

وأكد السكان، أن الاتهامات الكاذبة والاعتقالات التعسفية أصبحت شائعة بشكل متزايد في مناطق ولاية أراكان التي تسيطر عليها ميليشيات أراكان، مع تسجيل حالات مماثلة خلال الأسابيع الأخيرة استناداً إلى مزاعم غير موثقة بالارتباط بجماعات مسلحة أو جرائم مزعومة.

وأشار ناشطون حقوقيون وأعضاء المجتمع إلى أن هذه الاعتقالات زادت من حالة الخوف بين المدنيين الروهينجا، الذين يواجهون بالفعل قيوداً صارمة على الحركة والاتصال والوصول إلى العدالة.

وقالت الناشطة الاجتماعية الروهنجية “نا نا”: “غالباً ما لا تكون عائلات المعتقلين على علم بمكان أو صحة أقاربهم بمجرد أخذهم بواسطة ميليشيات أراكان”.

وطالب قادة المجتمع المحلي بإطلاق سراح “شفيق” فوراً وبشكل آمن، وحثوا جميع الأطراف على حماية المدنيين الأبرياء العالقين في النزاع المستمر.

ويعاني الروهينجا تحت حكم جيش أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.