اختفاء 4 من الروهينجا بعد ذهابهم لقطع الأشجار بولاية أراكان

جنود تابعون لجيش أراكان (الانفصالي) أثناء قيامهم بمهمة تأمينية داخل ولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: The Diplomat)
جنود تابعون لجيش أراكان (الانفصالي) أثناء قيامهم بمهمة تأمينية داخل ولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: The Diplomat)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أفاد سكان محليون، بأن أربعة رجال من الروهينجا اختفوا منذ صباح السبت، بعدما توجهوا إلى الغابة الواقعة شرق قرية “سين نيينغ بين” في بلدة “بوسي تاونغ” بولاية أراكان لقطع الأشجار.

وقالت مصادر وفقا لما أعنله موقع “مونغدو ديلي نيوز”، إن المفقودين حصلوا على تصريح مسبق من ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) قبل دخولهم الغابة، لكنهم لم يعودوا إلى منازلهم حتى ساعات الظهيرة كما جرت العادة، ما أثار قلق أسرهم.

وأضافت أنه رغم انتظار العائلات حتى المساء، لم يصل أي خبر عنهم حتى توجه ذوو المفقودين وعدد من القرويين إلى معسكر ميليشيات أراكان للسؤال عنهم، لكن الأخيرة نفت معرفتها بمصيرهم.

وأكد الأهالي، أنهم حاولوا البحث في الغابة، إلا أن عناصر الميليشيات منعتهم من الدخول، وحتى الآن لم يتم العثور على أي أثر للمفقودين الأربعة، فيما تسود حالة من القلق والخوف بين أسرهم وسكان القرية.

ويواجه الروهينجا انتهاكات كبيرة في ظل سيطرة ميليشيات أراكان على غالبية الولاية، حيث تم إغلاق منازل الروهينجا بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، كما صادرت ممتلكاتهم الثمينة وشرّدت الكثير من العائلات.

وفرضت قيوداً صارمة على الروهينجا حيث منعت حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية، كما فرض رسوماً على المشاة ومالكي الدراجات النارية من الروهينجا مقابل السماح لهم بعبور الجسور.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.