اتهامات لميليشيات أراكان باستخدام دراجات نارية مملوكة للروهينجا في مونغدو

دراجات نارية في وسط مدينة مونغدو بولاية أراكان (صورة: ANA)
شارك

وكالة أنباء أراكان

اتهم سكان محليون في مدينة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار، قادة بارزين في ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، باستخدام دراجات نارية مملوكة لمدنيين من الروهينجا فُقدوا أو فرّوا خلال القتال الذي اندلع العام الماضي بين الميليشيات وجيش ميانمار، للسيطرة على المدينة.

وبحسب إفادات السكان، فإن عشرات المركبات التي كانت تعود للاجئين الروهينجا شوهدت تُستخدم من قبل عناصر وقادة الميليشيات في أنحاء المدينة، من بينها دراجة نارية فاخرة تايلندية الصنع تبلغ قيمتها نحو 15 مليون كيات، كان يملكها ابن مسؤول الحي الجنوبي في “ميو ما” قبل أن يفرّ مع أسرته أثناء المعارك، حسبما أعلن موقع “روهينجا خبر”.

وقال أحد السكان، إنه شاهد الدراجة المذكورة في 22 سبتمبر الماضي داخل ورشة إصلاح بمونغدو، مضيفاً أن المالك الأصلي أبلغ مكتب ميليشيات أراكان، لكن عندما حضر ضابط للتحقيق، أطلق القائد النار في الأرض مهدداً بعدم استرجاع الدراجة، ما دفع الضابط إلى المغادرة دون اتخاذ إجراء.

وأكدت مصادر محلية، أن المدعو “مجيد الله”، وهو المسؤول السابق للحي، قُتل على يد ميليشيات أراكان في يناير 2024، فيما لا تزال ممتلكات أسرته، بما فيها المركبات، مفقودة حتى الآن.

ويقول سكان، إن معظم المركبات المسجلة بأسماء الروهينجا اختفت خلال عمليات النزوح ولم تُعاد لأصحابها، في حين تمكّن البعض من استعادة دراجاتهم بعد دفع مبالغ مالية كبيرة لعناصر من ميليشيات أراكان.

ودعا ناشطون ومنظمات محلية المجتمع الدولي وهيئات حقوق الإنسان إلى فتح تحقيق عاجل في الانتهاكات ومصادرة ممتلكات المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات أراكان، معتبرين أن هذه الممارسات تُظهر نمطاً متكرّراً من الاستغلال يجعل الروهينجا يشعرون بعدم الأمان حتى بعد توقف القتال.

وخلال اشتباكات 16 أغسطس 2024، فرّت مئات العائلات الروهنجية من منازلها، بينما اختفت أكثر من 300 سيارة و5 آلاف دراجة نارية كانت مملوكة لسكان المدينة. ويؤكد شهود أن بعض هذه المركبات تُستخدم الآن بشكل علني من قبل عناصر ميليشيات أراكان.

ويعاني الروهينجا تحت حكم جيش أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.