إصابة مسن من الروهينجا بجروح خطيرة بعد الاعتداء عليه من عنصر تابع لميليشيات أراكان

منظر شرقي لبرج ساعة مونغدو بعد السيطرة على المدينة من قبل جيش أراكان (صورة: Mohammed Junaid)
منظر شرقي لبرج ساعة مونغدو بعد السيطرة على المدينة من قبل جيش أراكان (صورة: Mohammed Junaid)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أُصيب مسنّ من الروهينجا من ذوي الإعاقة بجروح بالغة، إثر تعرّضه لاعتداء عنيف من قبل أحد عناصر جهاز الاستخبارات التابع لميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، بعد ظهر 25 نوفمبر، أمام برج الساعة وسط مدينة مونغدو بولاية أراكان.

وقال شهود عيان، حسبما أعلنت منصة “مونغدو ديلي نيوز”، إن المعتدي الذي يُدعى “أو أمان الله” (50 عاماً)، وصل إلى مكان الحادث وهو في حالة سُكر على متن دراجة نارية، وبدأ بضرب الضحية “أو يايا خان” (63 عاماً) دون أي سبب، مستخدماً اللكمات والركل بالأحذية، بينما كان الضحية جالساً أمام أحد المتاجر القريبة من برج الساعة.

وأوضح السكان، أن الضحية رجل مسنّ من ذوي الإعاقة، يعاني من شلل جزئي في إحدى يديه وإحدى قدميه، ويعتمد على عصا للمشي، وأضاف أحدهم أن الاعتداء أسفر عن إصابات خطيرة في الوجه، أدخلته في حالة شبه وفاة.

وبحسب مصادر محلية، فإن “أو أمان الله” ينحدر من قرية “بانتاوبين” في جنوب مونغدو، وكان يعمل سابقاً في تجارة الأسماك ورعي الماشية قبل انضمامه إلى جهاز استخبارات الميليشيات.

وأفاد السكان أيضاً بأنه اعتاد في حالات سابقة، وهو تحت تأثير الكحول، على سب المواطنين والاعتداء عليهم وإتلاف ممتلكاتهم بشكل متكرر.

كما كشفت المصادر، أن المعتدي استولى بالقوة على منزل مكوّن من طابقين يعود لشخص معروف في المنطقة يُدعى “أو سين وين”، عقب انضمامه إلى الجهاز الاستخباراتي.

وانتقدت أوساط من مجتمع الروهينجا الحادثة بشدة، معتبرة أن قيام عنصر أمني بالاعتداء على شخص مسنّ ومعاق تحت تأثير الكحول يشكّل انتهاكاً صارخاً للإنسانية ولأي معايير للانضباط والمسؤولية.

ويعاني الروهينجا تحت حكم ميليشيات أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.