إزالة أسوار منازل الروهينجا في مونغدو بأوامر من ميليشيات أراكان

عناصر من ميليشيات أراكان في مدينة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: مواقع التواصل)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أصدرت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، الاثنين، أوامر عبر مكبرات الصوت بإزالة الأسوار المحيطة بمنازل الروهينجا في عموم مدينة مونغدو بولاية أراكان، ما أثار موجة من القلق بين السكان المحليين.

وأكدت مصادر حسبما أعلنت “مونغدو ديلي نيوز”، أن التعليمات استهدفت قرى الروهينجا فقط دون غيرهم، معتبرة أن هذه الخطوة تنتهك خصوصية النساء وتمس كرامتهن، فضلاً عن تعريض المنازل لمخاطر أمنية متزايدة.

ويخشى الأهالي، أن يؤدي القرار إلى تسهيل عمليات السطو والاعتداء على الممتلكات، خاصة مع تزايد جرائم السرقة خلال ساعات حظر التجوال الليلي، حيث لا يُسمح بالخروج من المنازل سوى لدوريات جيش أراكان.

وشهدت المنطقة مؤخراً عدة حوادث اقتحام وسرقة، بينها متجران في سوق “كياوك هلاكارا” شمال مونغدو، فيما أبدى السكان شكوكا بضلوع عناصر من جيش أراكان في تلك العمليات، وسط غياب التحقيقات الرسمية، الأمر الذي فاقم من حالة الخوف والاضطراب.

ومنذ سيطرة ميليشيات أراكان على مدينة مونغدو، واصلت انتهاكاتها بحق الروهينجا ومنها إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، كما صادر ممتلكاتهم الثمينة وشرّد الكثير من العائلات.

وفرضت قيوداً صارمة على الروهينجا حيث منعت حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية، كما فرضت رسوماً على المشاة ومالكي الدراجات النارية من الروهينجا مقابل السماح لهم بعبور الجسور.

وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.