وكالة أنباء أراكان
تمكنت قوات خفر السواحل البنغلادشية، من إحباط محاولة تهريب شحنة من الأسمدة الكيماوية “يوريا” إلى ولاية أراكان غربي ميانمار، واعتقال 11 شخصاً بعد تورطهم في العملية.
وقال المسؤول في خفر السواحل، المقدم البحري “هارون الرشيد”، إن القوات ضبطت 742 كيساً من سماد “اليوريا” كانت على متن قارب صيد يُستخدم في التهريب، بالإضافة إلى مصادرة القارب نفسه، وفقاً لما أعلنه موقع “بيزنس ستاندرد”، الخميس.
وأضاف أن المعتقلين هم من سكان مخيمات الروهينجا في منطقة “شيتاغونغ” التابعة لمنطقة كوكس بازار، مشيراً إلى أنه جرى رصد قارب مشبوه في أعماق البحر قرب جزيرة سانت مارتن في تكناف، في وقت يخضع فيه الصيد البحري لحظر لمدة 58 يوماً، ما أثار الشكوك حول القارب.
وتابع: “عندما أُمر القارب بالتوقف حاول الفرار بسرعة عالية، لكن قوات خفر السواحل لاحقته وتمكنت من اعتراضه، وبتفتيش القارب، عُثر على 742 كيساً من سماد اليوريا المهرب دون إجراءات جمركية، واحتُجز 11 شخصاً كانوا على متنه”.
وأشار إلى أنه جرى تسليم الشحنة إلى مستودع الجمارك في تكناف، وإرسال القارب إلى مركز الشرطة، لافتاً إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الموقوفين.
وسبق أن أفادت تقارير بزيادة حجم التجارة غير الشرعية عبر الحدود بين بنغلادش وولاية أراكان منذ سيطرة جيش أراكان (الانفصالي) على مدينة “مونغدو” بالولاية في ديسمبر الماضي.
وكانت السلطات في بنغلادش، أكدت أن تصاعد القتال في أراكان أثر بشكل بالغ على حركة التجارة الثنائية بين البلدين، فيما يطالب التجار حكومة بنغلادش بالدخول في محادثات مع ميانمار لإيجاد حل لاستئناف التجارة الحدودية.
واستطاع جيش أراكان السيطرة على مناطق واسعة من ولاية أراكان منذ شن حملة عسكرية ضد جيش ميانمار في نوفمبر من عام 2023 للسيطرة عليها، ويقع الروهينجا في مرمى الصراع المتجدد بين الجانبين إذ يجدون أنفسهم مستهدفين بالقتل والعنف والتجنيد القسري، كما اضطرت أعداد كبيرة منهم إلى النزوح داخلياً أو خارجياً باتجاه بنغلادش عبر نهر “ناف”.
