وكالة أنباء أراكان | خاص
أفاد سكان محليون في شمال ولاية أراكان غربي ميانمار، بأن ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، أجبرت رجال الروهينجا في قرى مدينة بوثيدونغ بينها “دو داونغ”، و”تيتو باوك”، على أداء أعمال شاقة من دون أي مقابل مادي، ما فاقم معاناة الأسر التي تعتمد على الأجر اليومي للبقاء.
وذكر أهالي لـ”وكالة أنباء أراكان”، أن الرجال يُستدعون لبناء طرق وصيانة مواقع عسكرية وإنشاء أو إصلاح محطات، ثم يُحرمون من الأجر، بينما تبرر ميليشيات أراكان ذلك بقولها: “لقد عملنا كثيراً مجاناً والآن حان دوركم”.
وأكد شهود، أن العمل يتم في ظروف قاسية، تشمل حمل أوزان ثقيلة وخلط الأسمنت تحت أجواء مناخية صعبة، فيما تُستدعى أحياناً عدة أسر من القرية نفسها، ما يترك العائلات بلا معيل ويؤدي إلى جوع الأطفال وإهمال المزارع.
ويرى مراقبون إنسانيون، أن هذه الممارسات تزيد الضغط الاقتصادي على مجتمعات الروهينجا التي تعيش أصلاً في أوضاع هشة، في حين لم يصدر جيش أراكان أي تعليق على هذه الاتهامات.
ويعاني الروهينجا تحت حكم جيش أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.
وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.