أراكان: جيش أراكان يحرك قواته وسط استعدادات جيش ميانمار لشن هجمات

جانب من النشاط العسكري لجيش أراكان (الانفصالي) بولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: مواقع التواصل الاجتماعي)
جانب من النشاط العسكري لجيش أراكان (الانفصالي) بولاية أراكان غربي ميانمار (صورة: مواقع التواصل الاجتماعي)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص 

أكد سكان محليون بولاية أراكان غربي ميانمار، الأحد، أن جيش أراكان (الانفصالي) المسيطر على الولاية بدأ في تحريك وإعادة توزيع قواته المتمركزة في مدينة “مونغدو” على خلفية استعداد جيش ميانمار لشن هجمات على الولاية.

وأوضح السكان لوكالة أنباء أراكان أن جيش أراكان سحب قرابة ثلاثة أرباع قواته المتمركزة في المدينة من معسكراته في مناطقها الشمالية إلى مناطقها الجنوبية، إضافة إلى نقل كميات من الذخائر والأسلحة الثقيلة.

وقال شهود عيان إنه يجري إفراغ معسكرات جيش أراكان في شمال المدينة حيث كانت الكتيبة تضم 30 جندياً إلا أنها تضم الآن ما بين 5 إلى 6 جنود، وكذلك التي كانت تضم 15 جنداياً باتت تضم 3 إلى 4 جنود فقط، كما أكدوا أنه يجري نقل جنود من مدينة “بوثيدونغ” بعربات عسكرية وأنهم يشهدون اختلافاً في الأنشطة العسكرية حالياً.

وأكد أحد سكان الراخين في المدينة أن جيش أراكان طالبهم بعدم إبلاغ وسائل الإعلام بأن قواته وقواعده لم تعد موجودة في المدينة، وأنه “إذا سأل الصحفيون عما إذا كان جنود جيش أراكان لا يزالون موجودين، فمن المفترض أن نقول إن هناك الكثير منهم، لا نعرف لماذا يريدوننا أن نكذب، لكنهم حذرونا من إخبار وسائل الإعلام بالحقيقة”.

وتابع أن كل يوم يمر على سكان مدينة “مونغدو” يمثل مأساة إذ يعيش السكان في خوف من الاعتقالات التعسفية التي يرتكبها جيش أراكان، إلى جانب التعذيب وعمليات التهجير من القرى.

وفي نهاية الشهر الماضي أعلنت حكومة ميانمار الأحكام العسكرية في 14 بلدة في ولاية أراكان بينما يستعد جيشها لشن هجوم للسيطرة على الولاية، وأثار هذا التحرك قلقاً واسعاً بين سكان أراكان، حيث تداول الأهالي من الروهينجا والراخين دعوات للفرار الجماعي في حال اندلاع القتال.

ومنذ سيطرة جيش أراكان على مدينة مونغدو في 8 ديسمبر الماضي، واصل انتهاكاته بحق الروهينجا ومنها إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، كما صادر ممتلكاتهم الثمينة وشرّد الكثير من العائلات، كما فرض قيوداً صارمة عليهم حيث منع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية، كما فرض رسوماً على المشاة ومالكي الدراجات النارية من الروهينجا مقابل السماح لهم بعبور الجسور.

وأطلق جيش أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكن من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.