وكالة أنباء أراكان
أفاد سكان مدينة مونغدو بولاية أراكان غربي ميانمار، بظهور تفش للأمراض مثل الإسهال، واضطرابات الجهاز الهضمي، والأمراض الجلدية والطفيليات، نتيجة تلوث المياه الموزعة من شبكات المدينة.
وأشار السكان إلى أن المياه الموزعة، بما فيها مياه خزان مونغدو، غير نظيفة وغالباً ما تحتوي على شوائب ورائحة كريهة، ما يجعل استخدامها اليومي صعباً وحتى الشرب منها غير آمن.
وأكدوا حسبما أعلن موقع “مونغدو ديلي نيوز”، أن هذا الوضع مستمر رغم دفعهم للرسوم الشهرية للمياه، مع تسرب المياه الملوثة في العديد من المنازل والحاويات.
وقالت السيدة “خين ما آي”، من سكان شرق المدينة: “المياه التي تصل إلى الحي ليست نظيفة بما فيه الكفاية، ولها رائحة كريهة، والأطفال يعانون من الإسهال بسبب نقص المياه النظيفة، والسلطات لم تحل المشكلة”.
وحذّر موظفو الصحة المختصون من أن استمرار استخدام هذه المياه يزيد من خطر تفشي الأمراض بين السكان، بما في ذلك الإسهال واضطرابات الكبد، ويشكل تهديداً لصحة المجتمع وسلامته اليومية.
وطالب السكان المحليون، الجهات المعنية بسرعة إصلاح شبكة المياه وضمان توفير مياه نظيفة وموثوقة لحماية حياة السكان وصحتهم العامة.
وتخضع مدينة مونغدو لحكم ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان)، بعدما سيطرت عليها عقب الحملة العسكرية التي شنتها في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.
