وكالة أنباء أراكان
عُثر يوم 3 أكتوبر على جثتي فتاتين من الروهينجا هما “عمر أولا” (13 عامًا) و”رومانا” (8 سنوات)، في قرية “ثابي تاونغ” التابعة لمدينة “بوثيدونغ”، في حادثة مأساوية هزت المجتمع المحلي.

وقالت مصادر محلية، إن الفتاتين كانتا في طريقهما لتوصيل الطعام إلى والديهما العاملين في حقل قريب على الجانب الغربي من القرية، وشُوهدا آخر مرة حوالي الساعة 12 ظهراً، ولكنهما لم تصلا إلى المنزل، حتى عثر أفراد الأسرة على جثتيهما حوالي الساعة 2 ظهراً.
وأكد سكان محليون لموقع “روهينجا خبر”، أن هذه الحادثة تركت المجتمع الروهنجي في حالة حداد شديد، فيما قال أحد سكان القرية: “هذه خسارة مأساوية لمجتمعنا، نحن مدمَّرون لموت هؤلاء الأطفال الأبرياء”، وأضاف آخر: “نطالب بالعدالة لهاتين الفتاتين ونأمل أن تحقق السُلطات في هذه القضية بشكل كامل”.
حتى الآن، لا يزال سبب الوفاة غير معروف، ولم تصدر السُلطات المحلية أي بيان رسمي بشأن الحادثة، فيما يعيش السكان في حالة خوف متزايد بسبب تدهور الأمن والعنف المستمر في ولاية أراكان.
وطالب المجتمع الروهنجي بالقبض على المتورطين في الواقعة ومحاسبتهم، وتوفير الحماية للمدنيين الروهينجا الذين يواجهون خطراً مستمراً في بوثيدونغ والمناطق الأخرى الواقعة تحت سيطرة ميليشيات أراكان البوذية.
ويعاني الروهينجا تحت حكم جيش أراكان من انتهاكات واسعة تشمل إغلاق منازلهم بعد شكاوى كيدية، والاستيلاء عليها، ومصادرة ممتلكاتهم الثمينة وتشريد الكثير من العائلات، وفرض قيوداً صارمة تمنع حركتهم بين القرى، بعد تقييدها عبر شبكة من نقاط التفتيش الأمنية عند مداخل ومخارج كل قرية روهنجية.
وأطلقت ميليشيات أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكنت من السيطرة على 14 من أصل 17 مدينة، وهو الصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا الذين تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار عام 2017 دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلادش.