وكالة أنباء أراكان
خصص الاتحاد الأوروبي، 29 مليون يورو لدعم الاستجابة للأزمات الإنسانية المرتبطة بالنزاع المستمر في ميانمار، منها 15 مليون يورو كمساعدات إنسانية لتلبية احتياجات المجتمعات المتأثرة بالنزاع داخل البلاد، و14 مليون يورو كمساعدات تنموية لدعم الروهينجا والمجتمعات المضيفة لهم في بنغلادش ودول مجاورة أخرى.
وسيُخصص الجزء الأكبر من المساهمة الإنسانية، الذي يصل إلى 12 مليون يورو، لدعم المجتمعات المتأثرة بالنزاع في ميانمار، مع إعطاء أولوية للمساعدات الغذائية، نظراً للأعداد المقلقة من الأشخاص المعرضين لخطر المجاعة.
وفي بنغلادش، سيُعزّز مبلغ مليوني يورو المساعدات الحالية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للاجئين الروهينجا، مع التركيز أيضاً على الغذاء، كما ستُخصص مليون يورو إضافية لدعم لاجئي ميانمار والروهينجا النازحين في دول مجاورة أخرى يعيشون في أوضاع إنسانية هشّة.
وتأتي هذه المساعدات إضافة إلى ما يقرب من 50 مليون يورو قدمها الاتحاد الأوروبي سابقاً كمساعدات إنسانية للأزمة في ميانمار وتأثيرها الإقليمي، بما في ذلك التمويل الطارئ للاستجابة للزلزال الذي ضرب البلاد في نهاية مارس، كما تُضاف إلى أكثر من 32 مليون يورو خُصصت بالفعل كمساعدات إنسانية لبنغلاديش خلال العام الجاري.
أما المساعدات التنموية الإضافية البالغة 14 مليون يورو، فستركز على تعزيز الاستدامة والاعتماد على الذات في مخيمات الروهينجا بمنطقة كوكس بازار، بما يشمل دعم تطوير المهارات وسبل كسب العيش.
وفي مايو الماضي، وقّع الاتحاد الأوروبي مع منظمة “براك” البنغلادشية، اتفاقية بقيمة 4.45 مليون يورو لإطلاق مبادرة مشتركة جديدة تهدف إلى تعزيز الدعم الإنساني المتكامل للاجئين الروهينجا في مخيمات كوكس بازار.
ويستمر تزايد أعداد الأشخاص الفارين عبر الحدود إلى بنغلادش، حيث وصل أكثر من 136 ألف لاجئ جديد من الروهينجا إلى كوكس بازار منذ يناير 2024، فيما تدفع الأوضاع المتدهورة في مخيمات بنغلادش المزيد من اللاجئين إلى المخاطرة برحلات بحرية خطيرة للفرار إلى دول أخرى.


