وكالة أنباء أراكان
واصل معلم روهنجي يدعى “محمد صادق” فر من ميانمار قبل عقود، مهمته في تعليم أطفال مجتمعه في ماليزيا منذ نحو 20 عاماً، مؤمناً بأن التعليم هو السبيل لمستقبل أفضل لأبناء اللاجئين.
المعلم الذي استقر في ماليزيا بعد فراره من الاضطهاد في ميانمار، لاحظ غياب التعليم الرسمي لأطفال الروهينجا بسبب النزوح والصراعات المستمرة، فقرر إنشاء فصل دراسي مؤقت يسد هذا الفراغ، ويمنح هؤلاء الأطفال فرصة للتعلم والحلم.
وحسب تقرير مصور لقناة “NHK World” اليابانية، تحوّل هذا الفصل المتواضع مع مرور الوقت إلى منارة أمل لعشرات التلاميذ، ليس فقط كمكان للتعليم الأكاديمي بل كمركز مجتمعي يعزز ثقة الأطفال بأنفسهم وسط ظروف معيشية غامضة وصعبة.
ولجأ المعلم إلى وسائل تعليم مبتكرة واستعان بمتطوعين محليين ومنظمات أهلية لضمان استمرار العملية التعليمية، مجسداً مثالاً حياً على الإرادة والمرونة في مواجهة التحديات.
وقال إن التعليم هو مفتاح المستقبل الأفضل، كل طفل يستحق فرصة للتعلم وللحلم ولتمكين نفسه بغض النظر عن ظروفه.
ولاقت جهوده إشادة كبيرة من قادة المجتمع المحلي ومدافعين عن حقوق الإنسان، الذين وصفوا عمله بأنه أكثر من مجرد تعليم، بل “بناء للثقة ومداواة القلوب ومنح للأمل لمجتمع عانى كثيراً”.
وبينما يواصل أداء رسالته، يأمل أن تكون قصته مصدر إلهام عالمي، تُظهر كيف يمكن لفرد واحد أن يصنع فرقاً حقيقياً حتى في أحلك الظروف، عبر الإصرار والتعليم.