وكالة أنباء أراكان | خاص
في مخيم مزدحم للاجئين من الروهينجا في كوكس بازار ببنغلادش، يجد الأربعيني “محمد أمين” في حياكة شباك الصيد وسيلة لدعم أسرته ومجتمعه، وسط ظروف النزوح القاسية.

ويعتمد “أمين” على إصلاح وصناعة الشباك لتأمين قوت أطفاله وتوفير أساسيات الحياة من طعام وملابس، في محاولة للحفاظ على كرامة عائلته رغم صعوبة العيش في المخيم.
وتعكس قصة “أمين”، معاناة آلاف الآباء الروهينجا الذين يواجهون قسوة التهجير والفقر، لكنها أيضاً تبرز رمزية الصمود، حيث تحولت مهنته البسيطة إلى رمز للقوة والإصرار على البقاء.
وفي صمت مأواه، تظل يداه تتحركان، شاهدة على أن الروح الإنسانية قادرة حتى في الأزمات على البناء والإبداع، فشبكة الصيد بالنسبة إليه ليست مجرد أداة للعمل، بل “خيط من الأمل” يربط أسرته بحلم غدٍ أفضل، ويجسد حقيقة أن وراء كل رقم في إحصاءات اللاجئين إنساناً يرفض الاستسلام.