قصة لاجئ من الروهينجا يحول حياكة شباك الصيد إلى وسيلة للبقاء والأمل

اللاجئ الروهنجي محمد أمين الذي جعل من حياكة شباك الصيد وسيلة للبقاء وسط قسوة اللجوء (صورة: ANA)
شارك

وكالة أنباء أراكان | خاص

في مخيم مزدحم للاجئين من الروهينجا في كوكس بازار ببنغلادش، يجد الأربعيني “محمد أمين” في حياكة شباك الصيد وسيلة لدعم أسرته ومجتمعه، وسط ظروف النزوح القاسية.

قصة لاجئ من الروهينجا يحول حياكة شباك الصيد إلى وسيلة للبقاء والأمل
اللاجئ الروهنجي محمد أمين أثناء عمله في حياكة شباك الصيد (صورة: ANA)

ويعتمد “أمين” على إصلاح وصناعة الشباك لتأمين قوت أطفاله وتوفير أساسيات الحياة من طعام وملابس، في محاولة للحفاظ على كرامة عائلته رغم صعوبة العيش في المخيم.

وتعكس قصة “أمين”، معاناة آلاف الآباء الروهينجا الذين يواجهون قسوة التهجير والفقر، لكنها أيضاً تبرز رمزية الصمود، حيث تحولت مهنته البسيطة إلى رمز للقوة والإصرار على البقاء.

وفي صمت مأواه، تظل يداه تتحركان، شاهدة على أن الروح الإنسانية قادرة حتى في الأزمات على البناء والإبداع، فشبكة الصيد بالنسبة إليه ليست مجرد أداة للعمل، بل “خيط من الأمل” يربط أسرته بحلم غدٍ أفضل، ويجسد حقيقة أن وراء كل رقم في إحصاءات اللاجئين إنساناً يرفض الاستسلام.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا بمخيمات منطقة “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار في 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، وتفاقمت أوضاعهم بعد تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان الانفصالي في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.