وكالة أنباء أراكان
دعت 6 منظمات حقوقية دولية، الحكومة الانتقالية في بنغلادش برئاسة كبير المستشارين “محمد يونس” إلى حماية أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا من الإعادة القسرية إلى ميانمار، مشيرة إلى أن أي منطقة في ولاية أراكان غربي ميانمار لا تزال غير آمنة، كما طالبت بتخفيف القيود المفروضة على حرية حركة اللاجئين ومعيشتهم ووصولهم إلى التعليم الرسمي.
وجاءت هذه الدعوات ضمن رسالة مشتركة نُشرت على موقع منظمة هيومن رايتس ووتش (HRW)، الأحد الماضي، تضم توقيع ست منظمات هي “هيومن رايتس ووتش، ولجنة حماية الصحفيين، وسيفيكوس، وفورتيفاي رايتس، ومؤسسة روبرت ف. كينيدي لحقوق الإنسان، ومعهد تيك غلوبال”.
وأكدت المنظمات في رسالتها، أن حماية الروهينجا جزء أساسي من الإصلاحات الحقوقية المطلوبة في بنغلادش بعد سقوط حكومة الشيخة حسينة، مشيدة بخطوات الحكومة الانتقالية لإعادة الحريات الأساسية وفتح تحقيقات في قضايا الاختفاء القسري، لكنها حذرت من أن الإصلاحات ما زالت غير كافية لضمان العدالة والشفافية.
وطالبت الرسالة، الحكومة باتخاذ خطوات عاجلة لضمان المساءلة عن الانتهاكات السابقة، بما في ذلك الاختفاءات القسرية والقتل خارج نطاق القضاء والتعذيب خلال انتفاضة يوليو والأعوام الخمسة عشر الماضية، مؤكدة ضرورة تعاون الجيش مع التحقيقات التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بجرائم الحرب في البلاد.
وفي جانب الإصلاح القانوني، دعت الرسالة إلى إلغاء القوانين المقيدة للحريات، مثل مرسوم الأمن السيبراني لعام 2025 وقانون مكافحة الإرهاب وقانون الأسرار الرسمية، إضافة إلى تعديل مراسيم حماية البيانات لمنع المراقبة الحكومية المفرطة.
كما طالبت المنظمات بضمان حرية الصحافة وحماية الصحفيين من الاعتقال التعسفي، ومراجعة القضايا السياسية المسجلة ضد أعضاء ومؤيدي حزب رابطة عوامي، ورفع الحظر المفروض على أنشطة الحزب الذي يعوق عودة الديمقراطية التعددية.
وفي ختام رسالتها، أكدت المنظمات الموقعة أن الحكومة الانتقالية أمام فرصة تاريخية لبناء مؤسسات قوية تضمن العدالة والكرامة لجميع سكان بنغلادش، بما في ذلك اللاجئون الروهينغا الذين يواجهون خطر الترحيل والمعاناة المستمرة.
وتستضيف بنغلادش قرابة 1.3 مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023.