وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قال وزير خارجية بنغلادش حسن محمود علي، أمس السبت، إن جيش ميانمار يقوم بتغيير أسماء قرى مسلمي الروهنغيا بإقليم أراكان (غرب)، وهو ما سيضر بعملية عودتهم إلى ديارهم.
وأوضح علي، في تصريحات صحفية بالعاصمة البنغالية دكا، أن وزيرة خارجية ميانمار ومستشارة الدولة، أون سان سو تشي، أخبرته في لقاء بينهما (لم يحدد متى) أن جيش بلادها يغير أسماء القرى في أراكان.
وأشار أن هذا الأمر سيمثل مشكلة في عملية عودة مسلمي أراكان اللاجئين في بنغلادش لأراضيهم.
ومضى موضحا: “سيقولون لنا (السلطات الميانمارية) آسفين ولكن لا توجد في ميانمار قرية بهذا الاسم”.
وأضاف أن القرى أصلا لم تعد موجودة إذ تمت تسويتها بالأرض، في إشارة إلى حجم الدمار بقرى أراكان.
وقال الوزير إن بلاده وقّعت أمس في جنيف السويسرية اتفاقية مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، لتولي عملية إعادة مسلمي أراكان.
وحسب بيانات الأمم المتحدة، فر نحو 700 ألف من الروهنغيا من ميانمار إلى بنغلادش بعد حملة قمع بدأتها قوات الأمن في ولاية أراكان (أراكان) في 25 آب/ أغسطس 2017، وصفتها المنظمة الدولية والولايات المتحدة بأنها تمثل تطهيرًا عرقيًا.
وجراء تلك الهجمات، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنغيا، في ذات الفترة، حسب منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية.
وفي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أبرمت حكومة ميانمار مذكرة تفاهم مع دكا، بشأن عودة مئات آلاف الروهنغيا المسلمين، الذين لجؤوا إلى بنغلادش هرباً من انتهاكات جيش ميانمار والمليشيات البوذية المتطرفة.