وكالة أنباء أراكان
طالبت منظمة “فورتيفاي رايتس”، الثلاثاء، السلطات الماليزية بالإسراع في إسقاط التهم الموجّهة إلى 11 ناجياً 9 منهم من الروهينجا من حادث غرق قارب على الحدود البحرية مع تايلاند، مؤكدة أن محاكمتهم تمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان.
وقال كبير مختصي حقوق الإنسان في المنظمة “ياب لاي شنغ”، إن لاجئي الروهينجا فارين من إبادة جماعية مستمرة، والذين قد يكون بعضهم ضحايا للاتجار بالبشر، مضيفاً: “لا يجب تجريمهم بسبب دخولهم غير النظامي أو معاقبتهم على ظروف خارجة عن إرادتهم”.
واعتبر أن توجيه هذه التهم يشكل وصمة عار على سجل ماليزيا في مجال حقوق الإنسان، داعياً السلطات إلى توفير الحماية العاجلة للناجين من مأساة قارب لانكاوي بدلاً من ملاحقتهم قضائياً.
والأربعاء الماضي، وجّهت السلطات الماليزية، تهمة الدخول غير القانوني إلى 11 ناجياً من حادث غرق قارب قرب “لانكاوي”، وذلك بعدما أعلنت السًلطات إنهاء عمليات البحث عن مهاجرين فُقدوا بعد غرق قاربهم، وانتشال 36 جثة، وإنقاذ 14 ناجياً معظمهم من الروهينجا، وفقدان العشرات.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، والمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، أعربتا عن بالغ الحزن إزاء غرق قارب يقل نحو 70 شخصاً أغلبهم من الروهينجا، قبالة سواحل ماليزيا وتايلاند، ما أسفر عن وفاة 21 شخصاً على الأقل، فيما تم إنقاذ 13 آخرين، ولا يزال مصير بقية الركاب مجهولاً.



