مفوضية اللاجئين تطالب بـ383 مليون دولار لإنقاذ الروهينجا بعد غرق 427 شخصاً

وصول لاجئين من الروهينجا إلى شمال آتشيه في إندونيسيا بعد رحلة بحرية خطيرة من بنغلادش (صورة: UNHCR)
وصول لاجئين من الروهينجا إلى شمال آتشيه في إندونيسيا بعد رحلة بحرية خطيرة من بنغلادش (صورة: UNHCR)
شارك

وكالة أنباء أراكان

طالبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، الجمعة، المجتمع الدولي، بتوفير 383.1 مليون دولار خلال عام 2025، لضمان استقرار حياة لاجئي الروهينجا والمجتمعات المضيفة لهم في كل من بنغلادش، الهند، إندونيسيا، ماليزيا، تايلاند، إضافة إلى النازحين داخل ميانمار.

وقالت إنه حتى الآن لم يتم تمويل سوى 30% فقط من المبلغ المطلوب، مما يهدد استمرارية الاستجابة الإنسانية العاجلة، لافتةً إلى أن نقص التمويل يفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الروهينجا، ويجبر الآلاف على خوض رحلات بحرية خطرة بحثاً عن الأمان والحماية.

وجاء النداء في أعقاب كارثتين بحريتين مروعتين خلال شهر مايو، أسفرتا عن وفاة 427 من الروهينجا غرقاً، ما يجعل من هذه الحوادث الأشد فتكاً خلال عام 2025، مشيرةً إلى أن بحر أندمان وخليج البنغال أصبحا من أخطر المسارات البحرية في العالم حالياً، حيث يُفقد أو يُقتل نحو شخص من كل خمسة ممن يحاولون الفرار بحراً.

وكان على متن القارب الأول 267 شخصاً معظمهم من مخيمات كوكس بازار في بنغلادش والباقي من ولاية أراكان غربي ميانمار، وغرق القارب في 9 مايو، ولم ينجُ منه سوى 66 روهنجياً.

أما القارب الثاني، فكان يحمل 247 شخصاً وغرق في 10 مايو، ولم يُعثر سوى على 21 ناجياً من الروهينجا، لافتة إلى أنه جرى اعتراض قارب ثالث يحمل 188 روهنجياً في 14 مايو أثناء محاولته مغادرة ميانمار.

ويعكس هذا الحادث الوضع المزري للروهينجا، الذين يواجهون الموت في رحلات بحرية، في ظل وجود العديد من الحوادث المشابهة، منها غرق قارب قبالة سواحل “تكناف”، خلال مارس الماضي، على متنه 50 شخصاً نجحت قوات حرس الحدود البنغلادشي بمساعدة صيادين في إنقاذ 25 منهم.

وسبق تلك الواقعة، وفاة 73 لاجئاً من الروهينجا غرقاً في خليج البنغال كان يقلهم متوجهاً إلى تايلاند، وكذلك وفاة عشرات من الروهينجا غرقاً إثر انقلاب قاربهم غربي ميانمار، خلال نوفمبر الماضي.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.