وكالة أنباء أراكان
تنطلق قمة مبادرة خليج البنغال للتعاون التقني والاقتصادي متعدد القطاعات (بيمستيك) في تايلاند، يومي 3 و4 أبريل المقبل، وسط توقعات بمناقشة قضية إعادة الروهينجا إلى وطنهم خلال اجتماع مرتقب ورفيع المستوى بين بنغلادش وميانمار.
ونقلت “TBS” عن مصادر بوزارة الخارجية البنغلادشية، بأن رئيس المجلس العسكري الحاكم في ميانمار “مين أونغ هلاينغ” يسعى لعقد اجتماع ثنائي مع رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش المستشار محمد يونس.
وأوضح أن ميانمار أعربت مؤخراً عن اهتمامها بعقد هذا الاجتماع خلال القمة، متابعاً: “إذا جرى انعقاده من المؤكد أنه سيناقش قضية عودة الروهينجا، لكن الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار ووصل تأثيره إلى تايوان قد يهدد مصير القمة”.
وفي الوقت نفسه، أكد الرئيس الصيني “شي جين بينغ” مجدداً دعم بكين لإعادة الروهينجا المهجرين قسراً إلى ولاية أراكان غربي ميانمار، وذلك خلال الاجتماع الأخير مع “يونس” على هامش الزيارة التي أجراها إلى بكين، الأربعاء الماضي.
ومن المقرر حضور جميع قادة (بيمستيك) التي تضم دول “بنغلادش والهند وميانمار وسريلانكا وتايلاند وبوتان ونيبال”، وفقاً لتأكيدات من وزارة الخارجية التايلاندية لـ”رويترز”، قبل يومين.
ويخضع “مين أونغ هلاينغ” لعقوبات غربية واسعة النطاق، وممنوع من حضور قمم رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بسبب فشل جيش ميانمار في تنفيذ خطة سلام متفق عليها مع الرابطة.
وسبق أن تعهد “يونس” خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، إلى مخيمات اللاجئين الروهينجا في كوكس بازار، بالعمل مع الأمم المتحدة لضمان العودة الآمنة للروهينجا إلى وطنهم في ولاية أراكان والاحتفال بعيد الفطر العام المقبل هناك.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، وتفاقمت أوضاعهم بعد تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان الانفصالي في نوفمبر 2023، ما أدى إلى حملات نزوح جديدة إلى بنغلادش.