بنغلادش: لا اتفاق حتى الآن بشأن الممر الإنساني لولاية أراكان

المندوب السامي لقضايا الروهينجا في بنغلادش الدكتور خليل الرحمن (صورة: أرشيفية من الإنترنت)
المندوب السامي لقضايا الروهينجا في بنغلادش الدكتور خليل الرحمن (صورة: أرشيفية من الإنترنت)
شارك

وكالة أنباء أراكان

صرح مندوب بنغلادش السامي لقضايا الروهينجا الدكتور خليل الرحمن، الأحد، أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق بشأن إقامة ممر إنساني عبر بنغلادش لتوصيل المساعدات إلى ولاية أراكان غربي ميانمار.

وأوضح خليل الرحمن “لم نناقش أو نتوصل لاتفاق أو تفاهم بخصوص الممر الإنساني”، كما علق قائلاً إن “هذا ليس ممراً إنسانياً بل قناة إنسانية، فمعنى اللفظين يختلفان”، وذلك حسبما نقلت شبكة “جاغو نيوز 24”.

ونفى المندوب السامي الشائعات التي تفيد دخول بنغلادش في حرب بالوكالة بالنيابة عن الولايات المتحدة تحت غطاء الممر الإنساني، واصفاً إياها بأنها خاطئة ومضللة، مؤكداً أن بنغلادش تحترم سيادة ميانمار وليس لديها أي نوايا لزعزعة استقرارها.

كما أكد خليل الرحمن أن حل أزمة الروهينجا “لا يكمن في تعزيز أوضاعهم بل في عودتهم إلى وطنهم في ميانمار”، وأضاف “لدينا اعتقاد راسخ بأن الروهينجا سيعودون، وأننا سنجد طريقاً لعودتهم، لن يكون ذلك سهلاً لكننا سنحققه”.

وكانت بنغلادش أعلنت موافقتها المبدئية على اقتراح الأمم المتحدة فتح ممر إنساني إلى أراكان لتوصيل المساعدات، وأكدت أن فتح ممر إنساني برعاية الأمم المتحدة من شأنه تهيئة الأوضاع لعودة الروهينجا، فيما أعربت أحزاب سياسية عن قلقها من تداعيات تخص الأمن القومي والسيادة البنغلادشية،إلا أن السلطات شددت مؤخراً أن اتخاذ قرار بشأن الممر الإنساني لن يتم إلا بالتوصل إلى توافق مع جميع الأطراف المعنية والأحزاب.

وحذر البرنامج الإنمائي للأممر المتحدة في تقرير نهاية العام الماضي من أن قرابة مليوني شخص في أراكان معرضون لخطر المجاعة الشديدة بسبب الفقر ونقص المؤن والحصار الذي تعانيه الولاية، وطالبت برفع جميع القيود حتى تتمكن السلع التجارية من التدفق إلى الولاية.

ويعيش في بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا بعدما فروا من ميانمار عام 2017، بسبب تعرضهم لحملة “إبادة جماعية” شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات فرارهم بعدما اندلع الصراع في ولاية أراكان بإطلاق جيش أراكان (الانفصالي) حملة عسكرية في نوفمبر 2023 للسيطرة على الولاية، وترى بنغلادش أن حل الأزمة يكمن في إنهاء الصراع في ميانمار وعودة الروهينجا لوطنهم بشكل آمن وطوعي.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.