وكالة أنباء أراكان
أعلنت بنغلادش اعتزامها إقامة مؤتمر دولي بشأن الروهينجا بالتزامن مع حلول الذكرى الثامنة للإبادة الجماعية التي تعرضوا لها في ميانمار، وذلك في 25 من أغسطس الجاري بحضور ممثلين دوليين.
وذكرت شبكة “أوبزرفر بي دي” البنغلادشية أن دكا تنظم هذا المؤتمر بهدف جمع التمويل للاجئي الروهينجا ودعم الجهود الدولية الرامية إلى إعادتهم إلى وطنهم في ولاية أراكان غربي ميانمار، مشيرةً إلى أن المؤتمر سيستمر لمدة ثلاثة أيام وسيضم نقاشات وبرامج ثقافية وزيارة ميدانية لمخيمات اللاجئين.
وقال المفوض الإضافي بمنطقة “كوكس بازار” عمران حسين إن المؤتمر سيقام بمناسبة ذكرى الإبادة في أحد الفنادق بمنطقة “أوخيا” تحت اسم “حوار الشركاء: الرسائل الرئيسية للمؤتمر رفيع المستوى بشأن وضع الروهينجا”، وسيحضره رئيس الحكومة المؤقتة محمد يونس وعدد من وزراء الخارجية الأجانب ومبعوثين دوليين معنيين بالروهينجا وممثلين عن وكالات الأمم المتحدة.
ومن جانبه، صرح المبعوث البنغلادشي السامي بشأن الروهينجا الدكتور خليل الرحمن إن هذا المؤتمر يعد بمثابة خطوة تحضيرية للمؤتمر الأممي المقرر إقامته بشأن الروهينجا في نيويورك في 30 من سبتمبر المقبل، مؤكداً أنه يعد فرصة كبرى لتقديم خارطة طريق نحو إيجاد حل دائم وحقيقي لأزمة الروهينجا، وذلك حسبما نقلت “شبكة “بروثومالو”.
وتابعت الشبكة أن خليل الرحمن التقى، الأحد، على هامش تحضيرات المؤتمر، مع عدد من الدبلوماسيين الأجانب في البلاد بمقر أكاديمية الخدمة الخارجية، حيث شرح الوضع الحالي للروهينجا، وحث على المشاركة الفعالة لضمان نجاح المؤتمر وتوصيل أصوات الروهينجا، وحضر اللقاء ممثلو 50 بعثة دبلوماسية من بينها بريطانيا وأمريكا والصين والاتحاد الأوروبي.
وقد فر ما يزيد على مليون من الروهينجا من ولاية أراكان غربي ميانمار خلال السنوات الماضية بعدما شن جيش ميانمار حملة إبادة جماعية ضدهم في عام 2017، وأطلقت ميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) حملة عسكرية للسيطرة على الولاية في نوفمبر 2023، طالتهم أيضاً بالعنف والتهجير والتجنيد القسري، ويعيش أغلبهم في مخيمات بنغلادش المكدسة فيما تسعى أعداد منهم للانتقال إلى بلدان أخرى بحثاً عن ظروف حياتية أفضل.
