وكالة أنباء أراكان
طلب رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش محمد يونس المساعدة من ماليزيا في تنظيم مؤتمر دولي يستهدف حل أزمة لاجئي الروهينجا، مشيراً إلى أن بنغلادش استقبلت أكثر من 80 ألف روهنجي مؤخراً بسبب تجدد القتال في ولاية أراكان غربي ميانمار.
وناقش يونس في محادثات مع وزير التعليم العالي الماليزي “زامبري عبد القادر”، الأربعاء، قضية الروهينجا حيث أكد أن ولاية أراكان كانت موطناً للروهينجا منذ قرون وأنه يجب إنشاء منطقة آمنة لهم في أراكان تحت إشراف الأمم المتحدة لضمان سلامتهم واستقرارهم.
كما تطرق الجانبان إلى عضوية بنغلادش المحتملة في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وتعزيز التعاون بين بنغلادش وماليزيا في مجالي التعليم العالي والتوظيف، وغيرها من قضايا الاهتمام المشترك.
من جانبه، أكد عبد القادر التزام ماليزيا بمساعدة بنغلادش ومواصلة دعم جهودها لحل أزمة الروهينجا، بالإضافة إلى اهتمام بلاده بتطوير علاقات أوثق مع بنغلادش وضمان منحها وضع “شريك الحوار القطاعي” لرابطة “آسيان”.
وجاءت تصريحات المسؤولين خلال محادثات جمعتهما على هامش قمة منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي D8 في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك حسبما نقلت شبكة “bdnews24” البنغلادشية.
ويعيش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في بنغلادش داخل مخيمات لجوء مكتظة في منطقة “كوكس بازار” وسط ظروف معيشية صعبة بعدما فروا من ميانمار بسبب تعرضهم للاضطهاد من قبل جيش ميانمار الذي شن حملة إبادة ضدهم في عام 2017، كما يستمر تدفق لاجئي الروهينجا نحو بنغلادش منذ تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) الذي يسعى للسيطرة على ولاية أراكان منذ نوفمبر من العام الماضي وتمكن من تحقيق سيطرة واسعة في الولاية.
وتقول بنغلادش إن تكدس اللاجئين الروهنجيين بات يمثل ضغطاً على اقتصادها وبنيتها التحتية ونسيجها الاجتماعي، وتؤكد أن الحل يكمن في تحقيق خطط العودة الطوعية الآمنة الكريمة للاجئي الروهينجا إلى بلدهم ميانمار، وتسعى بنغلادش لاستضافة مؤتمر دولي كبير بمشاركة دول ومنظمات عالمية العام المقبل لطرح أزمة الروهينجا وبحث سبل حلها.
وكانت ماليزيا تعهدت في نوفمبر الماضي باستغلال رئاستها المقررة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العام المقبل لصالح تعزيز جهود التوصل إلى حل لقضية لاجئي الروهينجا في بنغلادش.

