بنغلادش تطالب بإدماج الروهينجا في الهيكل الإداري الجديد لولاية أراكان

المندوب السامي لقضايا الروهينجا في بنغلادش الدكتور خليل الرحمن (صورة: Daily Observer)
المندوب السامي لقضايا الروهينجا في بنغلادش الدكتور خليل الرحمن (صورة: Daily Observer)
شارك

وكالة أنباء أراكان

طالبت بنغلادش، عبر الأمم المتحدة، جيش أراكان (الانفصالي) بإدماج الروهينجا في الهيكل الإداري الجديد لولاية أراكان غربي ميانمار، كما طلبت أيضاً عدم دخول المزيد من الروهينجا إلى بنغلادش.

وقال مندوب بنغلادش السامي لقضايا الروهينجا، “خليل الرحمن”، إن بنغلادش تتواصل مع جيش أراكان (الانفصالي) عبر الأمم المتحدة، وجرى إبلاغه بعدة قضايا أساسية، فيما تنتظر رد جيش أراكان.

وأضاف أن بنغلادش ترغب في إدراج الروهينجا في الهيكل الإداري الجديد الجاري تشكيله في ولاية أراكان غربي ميانمار، مشيراً إلى أنه إذا فشل جيش أراكان سيكون دليلاً على تطهير عرقي وهو أمر لن تقبله بنغلادش ولن تتسامح مع أي شكل من أشكال التطهير العرقي.

وأوضح خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، أن بنغلادش طلبت بشكل حازم عدم دخول المزيد من الروهينجا إلى البلاد، مشيراً إلى أن هذه الطلبات بمثابة اختبار لجيش أراكان، وإذا فشل سيكون من الصعب جداً مواصلة الحوار معهم.

وعن رد ميانمار بشأن التواصل مع جيش أراكان، قال: “بنغلادش دولة ذات سيادة، سنتحدث مع من نختار، ولا يهم ما يقوله الآخرون، لقد وضعنا سياسة خارجية مستقلة ونقوم بتنفيذها”.

وأشار إلى أن ميانمار نفسها صنّفت جيش أراكان كمنظمة إرهابية ومع ذلك يتحدثون معهم بل ويبحثون اتفاقات وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أن المنطقة المقابلة للحدود تحت سيطرة جيش أراكان، وأي كانت الجهة المسيطرة ستتواصل بنغلادش معها.

وأكد أن هناك حوار مع ميانمار أيضاً بشأن قضية الروهينجا، ونُوقشت هذه المسألة على أعلى مستوى خلال قمة “بيمستك”، مشيراً إلى أن الحوار سيستمر مع جميع الأطراف حتى يمكن الوصول إلى حل.

ورد بشأن طلب مفوضية اللاجئين بناء ملاجئ لـ118 ألفاً من الروهينجا الوافدين حديثاً، قائلاً إنه لن تتخذ أي قرارات دون النظر في الأثر البيئي، خاصة وأن الذين جاءوا سابقاً أزالوا الغابات وأثروا على البيئية وبُذِل مجهود كبير لإعادة تشجير المنطقة.

ومؤخراً، أعلنت حكومة بنغلادش المؤقتة موافقتها مبدئياً على اقتراح الأمم المتحدة بإنشاء ممر إنساني عبر بنغلادش لتوصيل المساعدات إلى ولاية أراكان غربي ميانمار التي تعاني من أزمة إنسانية كبرى.

وفي وقت سابق، أكدت ميانمار بعد محادثات جرت مع بنغلادش، على هامش القمة السادسة لمبادرة خليج البنغال للتعاون الاقتصادي والتقني “بيمستيك”، أن 180 ألف لاجئ من الروهينجا الذين يعيشون في بنغلادش منذ فرارهم من وطنهم، مؤهلون للعودة، كجزء من قائمة تضم 800 ألف لاجئ قدمتها بنغلادش إلى ميانمار بين عامي 2018 و2020.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.