وكالة أنباء أراكان
أكد وزير خارجية بنغلادش محمد جاشيم الدين، الأربعاء، خلال لقائه بالمفوضية البريطانية السامية إلى بنغلادش “سارة كوك” أهمية تهيئة الأوضاع لعودة لاجئي الروهينجا المقيمين في بنغلادش إلى وطنهم بولاية أراكان غربي ميانمار.
وأكد جاشيم الدين أنه يجب توفير البيئة الملائمة لتحقيق عودة لاجئي الروهينجا بشكل آمن وطوعي ومستدام إلى وطنهم، مطالباً بريطانيا بتقديم الدعم بشكل مستمر في هذا الصدد، وذلك حسبما نقلت وكالة أنباء بنغلادش (BSS)، الخميس.
كما ناقشت المفوضة البريطانية مع جاشيم الدين الأنشطة الجارية برعاية الأمم المتحدة في مختلف مخيمات الروهينجا في بنغلادش.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، إضافةً إلى التطورات الأخيرة في المنطقة، حيث أكد التزامهما بمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية الدائمة بين بنغلادش والمملكة المتحدة، واستكشاف سبل جديدة للتعاون لتحقيق المنافع المتبادلة.
وكانت بنغلادش أكدت قبل أيام أن عودة الروهينجا تظل صعبة التحقيق في ظل استمرار الحرب الأهلية في ميانمار، وتفكك السلطة هناك، وغياب ضمانات الأمان والجنسية للسكان المهجّرين.
وفرت أعداد كبيرة من الروهينجا إلى بنغلادش في عام 2017، بسبب تعرضهم لحملة “إبادة جماعية” شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات فرارهم بعدما اندلع الصراع في ولاية أراكان بإطلاق جيش أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وهو الصراع الذي طال الروهينجا بالعنف والقتل والتجنيد القسري من الجانبين.
وتؤكد بنغلادش أن الوجود المكثف للاجئي الروهينجا على أراضيها يشكل ضغطاً على اقتصادها وبنيتها التحتية ونسيجها الاجتماعي، وتشدد على أن الحل لأزمتهم هو إنهاء الصراع في ميانمار وتحقيق عودتهم لوطنهم بشكل طوعي وآمن وكريم، وهو ما تسعى للضغط دبلوماسياً من أجل تحقيقه.