بنغلادش: الممر الإنساني بأراكان سيمهد لعودة الروهينجا والنقاشات جارية بشأنه

نازحون داخلياً من الروهينجا داخل أحد المخيمات في مدينة "سيتوي" عاصمة ولاية "أراكان" في يوليو 2021 (صورة: AFP)
نازحون داخلياً من الروهينجا داخل أحد المخيمات في مدينة "سيتوي" عاصمة ولاية "أراكان" في يوليو 2021 (صورة: AFP)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أكد مسؤولون في بنغلادش، الثلاثاء، أن فتح ممر إنساني برعاية الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات إلى ولاية أراكان غربي ميانمار عبر بنغلادش سيكون من شأنه تهيئة الأوضاع لعودة لاجئي الروهينجا، إلا أنهم أكدوا أن النقاشات لا زالت جارية بشأنه مع الجهات المعنية وأنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي حتى الآن.

وقال المندوب البنغلادشي السامي لقضايا الروهينجا الدكتور خليل الرحمن “موقفنا هو أنه في حال وجود دعم إنساني بقيادة الأمم المتحدة لولاية أراكان فإن بنغلادش ستكون مستعدة لتقديم الدعم اللوجستي”، وذلك حسبما نقلت شبكة “ميزيما” الميانمارية، الأربعاء.

وأعرب خليل الرحمن عن اعتقاد بنغلادش بأن تدفق المساعدات الإنسانية بدعم من الأمم المتحدة إلى أراكان سيسهم في تحقيق الاستقرار هناك وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين الروهنجيين، إلا أنه أكد أن مسار المساعدات لا زال في مرحلة التشاور ويتطلب توافقاً بين عدة جهات، وأن السلطات على تواصل مع الأمم المتحدة والجهات المعنية الأخرى.

من جانبه، صرح السكرتير الإعلامي لرئيس حكومة بنغلادش “شفيق العلم”، الثلاثاء، أن بنغلادش توافق من حيث المبدأ على تقديم الدعم اللوجستي لنقل المساعدات، إلا أنها تظل قلقة من أن يؤدي استمرار المعاناة في أراكان إلى زيادة تدفق اللاجئين بشكل لا تستطيع بنغلادش التعامل معه.

وتابع المسؤول أن وفق تقديرات البرنامج الإنساني للأمم المتحدة، فإن أراكان تواجه أوضاع إنسانية صعبة، وأنه في الوضع الحالي يظل الطريق الوحيد لتوصيل المساعات إلى أراكان عبر بنغلادش، وذلك حسبما ذكرت شبكة “سوموي نيوز”.

كما صرح قائلاً “ومع ذلك، لم يُتخذ قرار بعد بشأن تقديم المساعدات إلى أراكان، نحن على تواصل مع الجهات المعنية بهذا الشأن، وسنتشاور مع الجهات المعنية في بنغلادش في الوقت المناسب”.

وكانت بنغلادش أعلنت مؤخراً موافقتها المبدئية وفق شروط محددة على اقتراح الأمم المتحدة إنشاء ممر إنساني عبر بنغلادش لتوصيل المساعدات إلى ولاية أراكان التي تعاني من أزمة إنسانية كبرى.

وحذر البرنامج الإنمائي للأممر المتحدة في تقرير نهاية العام الماضي من أن قرابة مليوني شخص في أراكان معرضون لخطر المجاعة الشديدة بسبب الفقر ونقص المؤن والحصار الذي تعانيه الولاية، وطالبت برفع جميع القيود حتى تتمكن السلع التجارية من التدفق إلى الولاية.

ويعيش في بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا بعدما فروا من ميانمار عام 2017، بسبب تعرضهم لحملة “إبادة جماعية” شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات فرارهم بعدما اندلع الصراع في ولاية أراكان بإطلاق جيش أراكان حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وهو الصراع الذي طال الروهينجا بالعنف والقتل والتجنيد القسري من الجانبين، ولا زال الروهينجا في أراكان يعانون من آثاره.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.