برنامج الأغذية العالمي يحذر: خفض المساعدات يهدد حياة الروهينجا

لاجئون من الروهينجا يحصلون على مساعدات غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي (صورة: Fortify Rights)
لاجئون من الروهينجا يحصلون على مساعدات غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي (صورة: Fortify Rights)
شارك

وكالة أنباء أراكان

حذّر نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي “كارل سكاو”، من أن أزمة التمويل الحادة التي يواجهها البرنامج ستؤدي إلى عواقب وخيمة على الفئات الأكثر ضعفاً في آسيا، وعلى رأسها الروهينجا.

وقال في تصريح لقناة “NHK” من بانكوك، إن التخفيضات في المساعدات “دراماتيكية”، مشيراً إلى أن البرنامج غير قادر على تأمين الموارد اللازمة لأنشطته في المنطقة.

وأوضح أن ميانمار تواجه أزمات متلاحقة، بينها زلزال قوي في مارس، إضافة إلى استمرار القتال بين الجيش الحكومي وقوات الأقليات العرقية، وهو ما أجبر مئات الآلاف من الروهينجا على النزوح والاعتماد على المساعدات الأممية.

ومع تقليص الولايات المتحدة ودول غربية أخرى لموازنات مساعداتها، دعا “سكاو” إلى تعزيز الدعم من الاقتصادات الآسيوية الناشئة مثل الهند وإندونيسيا، مطالباً دول المنطقة بالعمل على إنهاء النزاعات في ميانمار، وتوفير الموارد الكافية لضمان ألا ينام أي طفل جائع.

وسبق أن حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP)، من أزمة غذائية وإنسانية خطيرة تلوح في الأفق داخل مخيمات اللاجئين الروهينجا في بنغلادش، مع اقتراب نفاد التمويل المتاح لعملياته بحلول نهاية نوفمبر المقبل، مؤكداً أنه يحتاج بصورة عاجلة إلى 60 مليون دولار خلال الأشهر الستة القادمة لتفادي توقف المساعدات، فيما يبلغ إجمالي احتياجاته 167 مليون دولار خلال عام واحد.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.