وكالة أنباء أراكان
اقترح البرلمانيون في “آسيان” من أجل حقوق الإنسان (APHR)، التي تضم نواباً حاليين وسابقين من دول جنوب شرق آسيا، عقد مؤتمر دولي يضم بنغلادش والصين ودول آسيان، لبحث حلول لقضية الروهينجا، وذلك خلال زيارة وفد من البرلمانيين إلى رئيس حكومة بنغلادش، محمد يونس، الأربعاء.
وقال تشارلز سانتياغو، الرئيس المشارك للمنظمة، وعضو البرلمان الماليزي السابق، إن الأولوية يجب أن تركز على مسارين، الأول إطلاق جهد تقوده آسيان لجمع الأموال لدعم الروهينجا، والثاني عقد قمة سياسية رفيعة المستوى بين آسيان وبنغلادش والصين لإيجاد حلول للأزمة.
وجدد محمد يونس، دعوته لتعاون آسيان في حل الأزمة، مؤكداً رغبة بلاده في الانضمام إلى المنظمة الإقليمية بصفة عضو أو شريك في الحوار القطاعي، حتى تتمكن من طرح قضية الروهينجا على أجندة آسيان بشكل رسمي.
وحثّ على تشكيل مجموعة برلمانية خاصة من نواب آسيان تضم بنغلادش كمدعوة، مشدداً على أن الأزمة باتت عبئاً متزايداً على بلاده، داعياً آسيان إلى إنشاء منصة إقليمية جديدة تساهم في نقل معاناة الروهينجا إلى العالم.
وأشار “سانتياغو” إلى أن برلمانيين من آسيان زاروا مخيمات الروهينجا في بنغلادش عام 2018 وظلوا يتابعون القضية منذ ذلك الحين، لكنه اعترف بأن السنوات الأخيرة شهدت فتوراً في النشاط بسبب تركيز المنظمة على جهود استعادة الديمقراطية في ميانمار.
وسبق أن طالب برلمانيو آسيان، باتخاذ إجراءات عاجلة ضد المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، متهمين إياه بمحاولة إضفاء الشرعية على حكمه من خلال انتخابات “صورية”، رغم الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين منذ انقلاب 2021.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات منطقة “كوكس بازار” التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، وذلك بعدما فروا من ميانمار جراء تعرضهم لحملة إبادة جماعية شنها جيش ميانمار ضدهم عام 2017، فيما تزايدت موجات نزوحهم بعد تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر 2023، وهو القتال الذي طالهم بالعنف والتهجير والتجنيد القسري.
