وكالة أنباء أراكان
أعلنت السلطات الماليزية، أن شخصاً واحداً لقي حتفه فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين بعد غرق قارب يقل نحو 90 مهاجراً أغلبهم من الروهينجا قرب الحدود البحرية بين تايلاند وماليزيا، وتمكنت فرق الإنقاذ من العثور على 10 ناجين، في حين يجري البحث عن قاربين آخرين يعتقد أنهما كانا يحملان عدداً مشابهاً من الركاب.
وذكرت الهيئة البحرية الماليزية، أن الحادث وقع بالقرب من جزيرة تاروتاو شمال جزيرة لانكاوي السياحية، وقال قائد الشرطة المحلية “أدزلي أبو شاه” إن القارب انقلب أثناء محاولته عبور البحر، مؤكداً أن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال متواصلة في المنطقة.
وأوضح أن الناجين الذين تم إنقاذهم بينهم 3 من مواطني ميانمار، ولاجئان من الروهينجا، ورجل من بنغلادش، بينما تعود الجثة المنتشلة إلى امرأة روهنجية.
وكشفت التحقيقات الأولية، أن المهاجرين استقلوا في البداية سفينة كبيرة ويرجح أن إجمالي عددهم كان 300 مهاجر، ثم طُلب منهم الانتقال إلى 3 قوارب صغيرة قرب الحدود لتجنّب رصدهم من قبل السلطات الماليزية، وهو ما جعلهم عرضة لخطر الغرق في البحر الهائج.
وبحسب تقرير لقناة الجزيرة من كوالالمبور، فإن المهاجرين انطلقوا قبل نحو 3 أيام من أحد سواحل ميانمار، ويرجح أن معظمهم من أقلية الروهينجا المسلمة التي تهرب من الاضطهاد في بلدها.
وتعد رحلة بحر أندامان طريقاً معتاداً للمهاجرين الفارين من ميانمار مروراً بسواحل تايلاند نحو ماليزيا، حيث يأمل كثيرون في بدء حياة جديدة أو الانضمام إلى أقارب يقيمون هناك.
ويعكس هذا الحادث الوضع المزري للروهينجا، الذين يواجهون الموت في رحلات بحرية، في ظل وجود العديد من الحوادث المشابهة، منها وفاة قرابة 427 من الروهينجا غرقاً في حادثتين مأساويتين قبالة سواحل ميانمار خلال مايو الماضي في حادث وصفته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بـ”الأشد فتكاً”.
وأيضاً غرق قارب قبالة سواحل “تكناف”، خلال مارس الماضي، على متنه 50 شخصاً نجحت قوات حرس الحدود البنغلادشي بمساعدة صيادين في إنقاذ 25 منهم، ووفاة 73 لاجئاً من الروهينجا غرقاً في خليج البنغال بعدما كان قاربهم متوجهاً إلى تايلاند، وكذلك وفاة عشرات من الروهينجا غرقاً إثر انقلاب قاربهم غربي ميانمار، خلال نوفمبر الماضي.
