وكالة أنباء أراكان | خاص
قدم مجموعة من الناشطين من اللاجئين الروهينجا في بنغلادش، الخميس، مساعدات للمتضررين من الفيضانات في بنغلادش، بعد إطلاق حملات تبرعات في مخيمات اللاجئين.
وجرى تقديم المساعدات، التي ضمت مواد غذائية وإغاثية، في المناطق الأكثر تضرراً من الفيضانات، في مقاطعة نواخالي جنوب شرقي بنغلادش.
وعلى الرغم من حاجة اللاجئين الروهينجا للمساعدات، إلا أنهم آثروا على نفسهم لتقديم مساعدات لبنغلادش وسكانها، التي يقطن فيها نحو مليون لاجئ من الروهينجا، وأطلقوا حملة تبرعات في مخيمات اللاجئين لأجل ذلك، وفق ناشطين.
وقال الناشط الروهينجي محمد يونس أرمان: “نحن فخورون بالمشاركة في تقديم المساعدات، وهذه هي حملة تبرعات من أجل السلام العالمي لدعم إخواننا وأخواتنا المتضررين من الفيضانات الأخيرة في بنغلادش.
وأضاف أرمان، الذي شارك مقطع فيديو لحملة المساعدات في حسابه على فيسبوك: “في هذه الأوقات الصعبة، من المشجع أن نرى مجتمعنا (الروهينجا) يتكاتف لمساعدة المحتاجين”، مضيفاً: “معاً نحن أقوى من أجل الإنسانية”.
وأفاد ناشطون لوكالة أنباء أراكان أن حملة التبرعات والمساعدات هذه جاءت بمبادرة من ناشطين روهينجيين، وستتواصل في الأيام القادمة في مناطق أخرى متضررة بسبب الفيضانات في بنغلادش.
وارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات الناجمة عن أمطار غزيرة في أجزاء من بنغلادش إلى 52 قتيلاً، منذ 20 أغسطس/ آب الجاري، بحسب وزارة إدارة الكوارث والإغاثة في بنغلادش.
وذكرت الوزارة، في تقرير نشرته الخميس، أن الفيضانات أثرت في أكثر من 5 ملايين و400 ألف شخص بالبلاد، وأن 595 فريقاً صحياً لا يزالون يعملون في المناطق المتأثرة بالفيضانات، كما تم نقل أكثر من 500 ألف شخص إلى 3403 مراكز إيواء مؤقتة بسبب الفيضانات.
وتعرضت أجزاء من منطقة “كوكس بازار” في بنغلادش، التي تضم مخيمات اللاجئن الروهينجا، ويعيش فيها نحو مليون لاجئ، إلى أضرار جراء الفيضانات، إلا أنه لم يسجل وقوع ضحايا بين اللاجئين.
ومنذ بدء الفيضانات قبل نحو 10 أيام، اتهمت بنغلادش الهند ورئيس وزرائها ناريندرا مودي في التسبب بالفيضانات، وأرجعت السبب إلى أن “الهند فتحت سد دمبور على نهر جوماتي، الذي يتدفق عبر ولاية تريبورا ويدخل بنغلادش عبر منطقة كوميلا”.
إلا أن وزارة الخارجية الهندية رفضت هذا الاتهام، وقالت إن “منطقة تجميع المياه لديها شهد خلال الأيام الأخيرة، أكثر الأمطار غزارة هذا العام”، مضيفة أن “تدفق المياه إلى
مجرى النهر سببه تدفق المياه تلقائيا”.
يذكر أن بنغلادش، التي يبلغ تعداد سكانها 170 مليون نسمة، تمر عبرها مئات الأنهر وشهدت فيضانات متكررة في العقود الأخيرة، وتتسبب الأمطار الموسمية في دمار واسع للأراضي والممتلكات كل عام.