قُتل ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة، بينهم طفلة، الاثنين، في هجوم بالرصاص في مخيم أوخيا للاجئين الروهينجا بمنطقة كوكس بازار في بنغلادش.
وقالت السلطات البنغلادشية: إن إطلاق النار وقع في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص من عائلة واحدة، وهم “الأب أحمد حسين (65 عاماً)، وابنه سيد الأمين (28 عاماً)، وابنته أسماء (13 عاماً)”.
وبحسب تصريحات نقلتها وسائل إعلامية محلية عن قائد الكتيبة 14 لقوات الأمن الخاصة البنغلادشية، محمد إقبال، فإن الحادثة وقعت بعد اقتحام مجموعة مسلحة من الروهينجا منزل العائلة، وأطلق المهاجمون النار أولاً على الفتاة لإسكات صراخها، ثم أطلقوا النار على أحمد حسين وسيد الأمين قبل أن يلوذوا بالفرار”.
وقال إقبال: إن الأب والابن توفيا على الفور، فيما تم نقل “أسماء” التي أصيبت بجروح بالغة إلى المستشفى، حيث توفيت لاحقاً متأثرة بإصابتها.
وبحسب مصادر مقربة من العائلة، فإن أعضاء مجموعة “إجرامية” من الروهينجا كانوا يبحثون منذ بعض الوقت عن “سيد الأمين” لقتله، وفي محاولة لإنقاذ حياتها، فرت العائلة من المخيم 17 ولجأت إلى منطقة التوسعة (20) في المخيم قبل أيام قليلة.
وقالت شرطة أوخيا: إن “القتيل، ويدعى سيد أمين، كان قائداً لجماعة مسلحة أخرى من الروهينجا، والهجوم سببه نزاعات بين المجموعتين”.
وأرسلت الشرطة الجثث الثلاث إلى مستشفى المنطقة للتشريح، وقال ضابط الشرطة المسؤول عن مركز شرطة مخيم أوخيا، محمد عارف حسين، إنهم يحققون لتحديد هوية المهاجمين.
وتأتي هذه الحادثة، بعد أربعة أيام على حادثة سابقة في المخيم نفسه، قُتل فيها شاب من الروهينجا “خنقاً”، وأصيب خمسة آخرون، بمن فيهم عامل في منظمة غير حكومية، خلال تبادل إطلاق النار بين مجموعتين مسلحتين، يعتقد أنهما تابعتين لجيش إنقاذ روهينجا أراكان “ARSA” ومنظمة التضامن مع الروهينجا “RSO”.