كشف مفوض إغاثة اللاجئين وإعادتهم إلى وطنهم في بنغلادش محمد ميزان الرحمن، الأحد، عن تراجع المساعدات الخارجية المقدمة للاجئين الروهينجا في مخيمات كوكس بازار، مشيراً إلى أن بنغلادش تواجه صعوبة في مواصلة برامج دعمها لهم مع استمرار أزمة الروهينجا، وتحول انتباه المجتمع الدولي إلى أماكن أخرى.
وفي حديثه بصفته الضيف الرئيسي في ندوة بعنوان “النهج المتكامل لخدمات رعاية العيون في الأوضاع الإنسانية: الدروس وأفضل الممارسات”، التي نظمتها منظمة “أوربيس” الدولية وصحيفة ذا فاينانشال إكسبريس، في العاصمة دكا، قال ميزان الرحمن إن المرافق الصحية في مخيمات الروهينجا انخفضت من 160 إلى 120 الآن، كما انخفضت المكونات في المرافق بشكل كبير بسبب نقص التمويل.
وأضاف مفوض إغاثة اللاجئين في بنغلادش، أن الوكالات الدولية التي تعمل الآن لصالح مجتمع الروهينجا تعاني أيضا من قيود التمويل، بحسب ما نقلته عنه صحيفة “أوربيس إنترناشيونال”.
وأكد أن “رعاية مجتمع الروهينجا ليست مسؤولية بنغلادش وحدها”، وقال: “لقد تحملنا مسؤولية المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، ونحن نعمل نيابة عنهم، والآن ينسونا”.
وشارك في الندوة ممثلون عن برنامج الاستجابة للروهينجا والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية التي تعمل لصالح مجتمع الروهينجا والهيئات الحكومية ذات الصلة.
وناقش المشاركون التحديات والفرص في مجال صحة العيون وسبل التغلب على التحديات والاستفادة من الفرص، وقدموا اقتراحات مختلفة قد تساعد في جعل البرامج المتعلقة بالروهينجا متكاملة وشاملة.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا، يعيشون في مخيمات مكتظة في منطقة كوكس بازار، وسط ظروف معيشية صعبة، وقد فرّ أغلبهم بعد حملة الإبادة الجماعية التي شنها جيش ميانمار في أغسطس/ آب من عام 2017، ولجأوا إلى بنغلادش بحثاً عن الأمان.