وكالة أنباء أراكان | خاص
أفادت مصادر محلية لوكالة أنباء أراكان، الثلاثاء، بمصرع طفل واحد على الأقل حرقاً جراء نشوب حريق هائل في مخيم للاجئي الروهينجا بمنطقة “كوكس بازار” في بنغلادش، وذلك وفق حصيلة أولية في أعقاب الحادث.
وأوضح الناشط الروهنجي رضوان، في تصريح لوكالة أنباء أراكان، أن الحريق اندلع في الجناح رقم 1 في مخيم “كوتوبالونغ”، بالقرب من مكتب مسؤول المخيم، وامتد إلى مساحات واسعة بسرعة كبيرة جداً، ما أسفر عن مصرع طفل واحد على الأقل، فيما لا تزال حصيلة الضحايا والخسائر قيد التحقق.
كما أفاد الناشط الروهنجي “مجيف خان” بأن تأخر وصول فرق الإنقاذ أدى إلى انتشار الحريق بشكل واسع وتشريد عشرات الأسر خلال ساعة واحدة فقط، مضيفاً عبر حسابه على موقع “إكس” أن هناك حاجة ماسة وعاجلة لتقديم المساعدة للمتضررين.
من جانبها، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في بنغلادش السيطرة على الحريق بمساعدة المتطوعين من لاجئي الروهينجا وسلطات الإطفاء المحلية في المنطقة.
وكان حريق مماثل قد اندلع في مخيم “كوتوبالونغ” في الأول من ديسمبر الجاري، وتمكن لاجئو الروهينجا من السيطرة عليه بجهود ذاتية قبل أن يمتد إلى مساحات أوسع، وتتكرر حوادث الحرائق داخل مخيمات لاجئي الروهينجا في بنغلادش بسبب ارتفاع الكثافة السكانية واستخدام مواد غير آمنة وقابلة للاشتعال في بناء المساكن، ما يجعل السيطرة على الحرائق تحدياً كبيراً.
ويعيش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا وسط ظروف معيشية صعبة داخل المخيمات المكدسة في منطقة “كوكس بازار” في بنغلادش، والتي تصنفها الأمم المتحدة بأنها أكبر مخيم للاجئين في العالم. جاء ذلك بعد فرارهم من ميانمار خلال السنوات الماضية جراء حملة إبادة جماعية ممنهجة شنها جيش ميانمار منذ عام 2017.
وتجددت موجات النزوح نحو بنغلادش منذ استئناف القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان (الانفصالي) في نوفمبر من العام الماضي، في إطار محاولات الأخير فرض سيطرته على ولاية أراكان. وقد أدى هذا الصراع إلى تفاقم معاناة الروهينجا، الذين يتعرضون للعنف والقتل والتجنيد القسري من كلا الجانبين..
