ماليزيا تنهي عمليات البحث بعد غرق قارب الروهينجا وانتشال 36 جثة وفقدان العشرات

ضباط وكالة إنفاذ القانون البحري الماليزية يستعدون للمغادرة وانتهاء البحث والإنقاذ بعد غرق قارب الروهينجا (صورة: REUTERS)
شارك

وكالة أنباء أراكان

أنهت السلطات الماليزية، الاثنين، عمليات البحث عن مهاجرين فُقدوا بعد غرق قاربهم قبل 11 يوماً قبالة الساحل التايلاندي الماليزي، وذلك بعد انتشال 36 جثة وإنقاذ 14 ناجياً، معظمهم من الروهينجا، فيما كانت المجموعة في طريقها إلى ماليزيا حين انقلب القارب قرب جزيرة “تارو تاو” التايلاندية في السادس من نوفمبر.

وقالت وكالة الإنفاذ البحري الماليزية في ولايتي كيدا وبيرليس، إن عملية البحث توقفت عند الساعة 6:30 مساء الاثنين، موضحاً أن القرار جاء بعد تقييم شامل شمل مساحة المنطقة البحرية، والموارد المستخدمة، ومدة العملية، والمعطيات المتوافرة بشأن الحادث، مضيفاً أنه في حال ظهور أي مؤشرات جديدة، ستُعاد العمليات فوراً للبحث عن المفقودين.

وانتشلت فرق الإنقاذ الماليزية 29 جثة، بينما عثرت فرق تايلاندية على 7 جثث أخرى، ليصل العدد الإجمالي إلى 36 حالة وفاة، أما الناجون الـ14 ومعظمهم من الروهينجا والبنغاليين، فقد عُثر عليهم جميعاً داخل المياه الماليزية منذ بدء العمليات في 8 نوفمبر، في وقت شاركت فيه 19 سفينة وأكثر من 300 عنصر في تمشيط نحو 1,750 ميلاً بحرياً مربعاً، أي ما يعادل ثماني مرات مساحة سنغافورة.

وتشير التحقيقات إلى أن القارب المنكوب كان يقل 70 مهاجراً، وكان واحداً من بين 3 قوارب تحمل نحو 300 مهاجر غادروا ميانمار قبل أسبوعين، ولا يزال مصير القاربين الآخرين مجهول.

وبحسب تقارير أممية حديثة، فرّ أكثر من 5,300 من الروهينجا بحراً من ميانمار وبنغلادش منذ بداية العام حتى أوائل نوفمبر، فيما تم تسجيل 600 قتيل أو مفقود على الأقل خلال هذه الرحلات الخطرة.

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، والمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، أعربتا عن بالغ الحزن إزاء غرق قارب يقل نحو 70 شخصاً أغلبهم من الروهينجا، قبالة سواحل ماليزيا وتايلاند، ما أسفر عن وفاة 21 شخصاً على الأقل، فيما تم إنقاذ 13 آخرين، ولا يزال مصير بقية الركاب مجهولاً.

ويعكس هذا الحادث الوضع المزري للروهينجا، الذين يواجهون الموت في رحلات بحرية، في ظل وجود العديد من الحوادث المشابهة، منها وفاة قرابة 427 من الروهينجا غرقاً في حادثتين مأساويتين قبالة سواحل ميانمار خلال مايو الماضي في حادث وصفته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بـ”الأشد فتكاً”.

وأيضاً غرق قارب قبالة سواحل “تكناف”، خلال مارس الماضي، على متنه 50 شخصاً نجحت قوات حرس الحدود البنغلادشي بمساعدة صيادين في إنقاذ 25 منهم، ووفاة 73 لاجئاً من الروهينجا غرقاً في خليج البنغال بعدما كان قاربهم متوجهاً إلى تايلاند، وكذلك وفاة عشرات من الروهينجا إثر انقلاب قاربهم غربي ميانمار، خلال نوفمبر الماضي.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.