وكالة أنباء أراكان
أعلنت السلطات في إندونيسيا، الثلاثاء، فرار تسعة من لاجئي الروهينجا الذين كانوا يقيمون في أحد الملاجئ المؤقتة بملعب لكرة القدم في قرية “سونيبوك راوانغ” في منطقة شرق إقليم “آتشيه”.
وقال المسؤول بوكالة الوحدة الوطنية والسياسة في شرق آتشيه “سيامسول بحري” إن المهاجرين فروا في حوادث منفصلة على مدار الأسبوع الماضي، مضيفاً أنه تبين اختفاؤهم أثناء القيام بفحص دوري للاجئين.
وأضاف أنه لا زال هناك 155 مهاجراً من الروهينجا في الملجأ المؤقت بينهم خمسة أطفال، مشيراً إلى أن الملجأ المؤقت غير صالح لاستضافتهم لأنه مكان مفتوح ما يسهل عليهم الفرار كما يعرضهم أيضاً للطقس الممطر بشكل يعرض صحتهم للخطر.
كما ناشد المسؤول الإندونيسي مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بنقل المهاجرين قريباً إلى أماكن ملائمة، وذلك حسبما ذكرت شبكة “VOI”.
ووصل ما يقرب من 346 مهاجراً من الروهينجا في مناطق مختلفة من شرق آتشيه في أوائل شهر فبراير وأواخر شهري أكتوبر ونوفمبر من العام الجاري، وتبقى 155 منهم فقط في الملجأ حيث فر عدد منهم ونقلت أعداد منهم إلى ملاجئ أخرى.
ويعاني لاجئو الروهينجا من ظروف صعبة في إندونيسيا حيث تستمر قواربهم بالوصول وعادة ما تقابل برفض رسوها من قبل السكان المحليين، كما أن خيامهم الموجودة ببعض الشواطئ تتعرض للغمر بمياه البحر بشكل متكرر، وهم أيضاً مهددون بالطرد من ملاجئ المنظمة الدولية للهجرة التي دعت عدداً منهم لمغادرة ملاجئها الشهر الماضي.
ووصل على متن آخر قارب يصل إندونيسيا، السبت، 116 لاجئاً روهنجياً معظمهم من النساء والأطفال بعدما انطلقوا من منطقة “تكناف” في بنغلادش.
ويخوض لاجئو الروهينجا رحلات بحرية خطرة تودي بحياة عددٍ منهم، أملاً في الوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا باحثين عن الأمان، بعدما فروا من الاضطهاد والعنف في ميانمار، لا سيما بعد حملة “الإبادة الجماعية” عام 2017، وكذلك هرباً من الأحوال المعيشية الصعبة في مخيمات اللجوء ببنغلادش.
وكانت منظمة “أنقذوا الأطفال” الإغاثية الدولية أعلنت ارتفاعاً قدره 700% في عدد لاجئي الروهينجا الواصلين إلى إندونيسيا على متن قوارب في شهر أكتوبر مقارنة بالعام الماضي، متوقعةً استمرار القوارب في الوصول بمعدلات قياسية.