وكالة أنباء أراكان
غرق قارب يحمل لاجئين من الروهينجا قبالة سواحل “تكناف” تحديداً بجزيرة “شاه بوري”، أثناء محاولتهم دخول بنغلادش من ميانمار، أمس الجمعة، ما أدى إلى فقدان عدد من الروهينجا فيما نجح حرس الحدود البنغلادشي في إنقاذ 25 آخرين.
وأكد المقدم “عاشق الرحمن”، قائد كتيبة حرس الحدود البنغلادشي “تكناف 2″، غرق القارب، موضحاً أنه تم إنقاذ 25 من الروهينجا بينهم طفل، بينما لا يزال بعض الروهينجا وأحد أفراد حرس الحدود في عداد المفقودين، وفقاً لصحيفة “بانغلا تريبيون”.
وأفاد السكان المحليون، بأنهم شاهدوا قارباً يحمل لاجئين روهينجا من ميانمار يطفو في البحر قرب الجانب الغربي من جزيرة “شاه بوري”، وصعد أحد أفراد حرس الحدود إلى القارب الذي يحمل الروهينجا، لكن القارب غرق بسبب اضطراب البحر وارتفاع الأمواج.
وكان عضو حرس الحدود المفقود متمركزاً في موقع “شاه بوري ديب” التابع لقوات حرس الحدود البنغلادشية، فيما تستمر عمليات البحث للعثور عليه وباقي الركاب الروهينجا، الذين كان يقدر عددهم بأكثر من 50 شخصاً على متن القارب عندما غرق، بحسب الناجين.
وقال المسؤول التنفيذي لمنطقة “تكناف”، الشيخ “إحسان الدين”، إنهم على علم بحادث غرق القارب، وأن وكالات إنفاذ القانون تعمل على التعامل مع الموقف.
وتستمر محاولات الروهينجا للفرار من ميانمار حيث يواجهون العنف والقتل والتجنيد القسري من قبل جيش ميانمار وجيش أراكان، بحثاً عن الأمن في دول مجاورة مثل إندونيسيا وماليزيا وتايلاند، لا سيما بعد حملة “الإبادة الجماعية” التي تشنها ضدهم قوات المجلس العسكري منذ عام 2017.
وهذا الحادث يعكس الوضع المزري الذي يعيشه الروهينجا، الذين يواجهون الموت في رحلات بحرية، في ظل وجود العديد من الحوادث المشابهة منها وفاة 73 لاجئاً من الروهينجا غرقاً في خليج البنغال كان يقلهم متوجهاً إلى تايلاند، نوفمبر الماضي.