وكالة أنباء أراكان | خاص
تتفاقم معاناة عمال اليومية الروهينجا في مخيمات اللاجئين والمناطق المحيطة بكوكس بازار، حيث يواجهون شحّاً متزايداً في فرص العمل، وتدنياً كبيراً في الأجور، وسط ظروف اقتصادية ومعيشية خانقة.
وأكد لاجئون من الروهينجا لـ”وكالة أنباء أراكان”، أن المنافسة على الأعمال المتاحة باتت شديدة، بينما لا تكفي الأجور الزهيدة لتأمين الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية، ما يدفع كثيرين للعمل لساعات طويلة في ظروف شاقة ومرهقة.
وأشار سكان من المخيمات إلى أن فقدان مصدر دخل يومي يترك آثاراً مباشرة على الأسر، إذ يُحرم الأطفال من الغذاء، وتتأخر الرعاية الطبية، ويصبح التعليم خارج متناول اليد، فيما تعاني النساء وكبار السن بشكل خاص من الجوع والفقر.
وتسلّط هذه الأوضاع الضوء على الحاجة العاجلة إلى تدخل دولي يتجاوز المساعدات الإنسانية، من خلال توفير فرص عمل عادلة، وبرامج تدريب مهني، وحلول مستدامة تتيح للاجئين كسب العيش بكرامة.
ويؤكد ناشطون، أن مأساة عمال اليومية الروهينجا تمثل جانباً من الصورة القاتمة للأزمة الممتدة منذ سنوات، مشددين على ضرورة احترام حق اللاجئين في الحياة الكريمة، وإسماع أصواتهم في المحافل الدولية.
وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا بمخيمات منطقة “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار في 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، وتفاقمت أوضاعهم بعد تجدد القتال بين جيش ميانمار وجيش أراكان الانفصالي في نوفمبر 2023.
