وكالة أنباء أراكان
نجح 365 من الروهينجا في العبور نحو بنغلادش باتجاه مخيمات اللاجئين في كوكس بازار، وذلك خلال الثلاثة أيام الأخيرة، هرباً من تصاعد العنف في ولاية أراكان غربي ميانمار، تزامناً مع تعثر مقترح بنغلادش بشأن “الممر الإنساني”.
وقالت مصادر في وكالات الإغاثة البنغلادشية، إن جميع الوافدين الجدد يعانون من سوء تغذية ويحملون آثار تعذيب جسدي، ما يشير إلى استمرار العنف من قبل جيش أراكان (الانفصالي) في مدينتي “مونغدو” و”بوثيدونغ” بولاية أراكان.
وأوضح دبلوماسي بنغلادشي سابق متخصص في ملف الروهينجا، أن التقارير الواردة من كوكس بازار تشير إلى استمرار التطهير العرقي للروهينجا على قدم وساق على يد جيش أراكان، وفقاً لما أعلنته صحيفة “أخبار الشمال الشرقي” الهندية.
وأضاف أن تقارير تحدثت عن وصول قرابة 135 ألفاً من الروهينجا خلال الأشهر القليلة الماضية، وهذا يقوض فعلياً هدف حكومة بنغلادش المؤقتة في إنشاء ممر إنساني إلى ولاية أراكان.
وأشار إلى أنه مع الأحاديث عن تطهير عرقي فإن الممر الإنساني لن يحقق أي غرض عملي بل سيساهم فقط في نقل الروهينجا من مخيم في بنغلادش إلى ولاية أراكان، إذا حدث ذلك من الأساس.
وذكر مسؤولون بنغلادشيون، أن الحدود الممتدة على 271 كيلومتراً بين بنغلادش وميانمار باتت تحت السيطرة الكاملة لجيش أراكان، الذي لن يقبل بإعادة أكثر من مليون روهنجي في مخيمات كوكس بازار، ما يشير إلى انهيار سردية “الممر الإنساني” التي روجت لها حكومة بنغلادش.
وتساءلوا عن الهدف الحقيقي من هذا الممر، قائلين: “حتى لو كان الهدف إيصال المساعدات إلى ولاية أراكان، كان يمكن تنفيذ ذلك عبر الساحل أو نهر ناف، وكلاهما يخضع لسيطرة جيش أراكان”.
وكان مسؤولون وناشطون من الروهينجا قد حذروا من احتمالية حدوث موجة تدفق جديدة من إلى مخيمات اللاجئين في كوكس بازار ببنغلادش، مع تزايد قمع جيش أراكان بعد سيطرته على غالبية ولاية أراكان.
ومؤخراً، أعلنت حكومة بنغلادش المؤقتة موافقتها مبدئياً على اقتراح الأمم المتحدة بإنشاء ممر إنساني عبر بنغلادش لتوصيل المساعدات إلى ولاية أراكان غربي ميانمار التي تعاني من أزمة إنسانية كبرى.