وكالة أنباء أراكان
أعلن مسؤول بارز في سريلانكا، الجمعة، أن حكومة البلاد تدرس ترحيل 115 لاجئاً من الروهينجا إلى ميانمار مرة أخرى، وذلك بعدما وصلوا سواحل البلاد في شهر ديسمبر الماضي على متن أحد القوارب المتهالكة.
وقال وزير الأمن العام والشؤون البرلمانية “أناندا ويجيبالا” إن حكومة البلاد تفكر بالفعل في خيار ترحيل اللاجئين إلى ميانمار، مشيراً إلى أن الخارجية السريلانكية على تواصل مستمر مع حكومة ميانمار وقد أمدتها بقائمة بأسماء اللاجئين وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية معهم.
وأضاف الوزير في تصريح لصحيفة “ديلي ميرور” أن السلطات ستستمر احتجاز مجموعة اللاجئين التي وصلت سواحل بلدة “موليفيكال” في 19 من ديسمبر الماضي حتى انتهاء المناقشات مع السلطات الرسمية في ميانمار.
وبعد يوم من وصول القارب لسواحل سريلانكا، أعلنت السلطات هناك إنقاذهم ونقلهم إلى إحدى القواعد العسكرية وإخضاعهم للفحوص الطبية حتى يتم التأكد من هوياتهم، ووصل اللاجئون في حالة شديدة الصعوبة جراء نقص الغذاء والماء الذي اضطر القارب لتحويل مساره نحو سواحل سريلانكا إذ يعتقد أنه كان متوجهاً إلى ماليزيا.
وأفادت مصادر حقوقية أن خمسة من ركاب القارب لقوا مصرعهم جوعاً خلال الرحلة الشاقة وتم إلقاء جثامينهم في البحر قبل وصول القارب إلى سواحل سريلانكا حيث عثر عليه صيادون محليون وأبلغو السلطات، وكان على متن القارب 39 رجلاً و27 امرأة إحداهن حامل و49 طفلاً.
وكانت لجنة حقوق الإنسان في سريلانكا أعربت عن استيائها من منع مسؤوليها من زيارة لاجئي الروهينجا الذين أنقذتهم السلطات وقلقها من ظروف احتجازهم داخل إحدى القواعد العسكرية، وذلك في خطاب رسمي إلى رئيس البلاد “أنورا كومارا ديساناياكي”.
ويخوض لاجئو الروهينجا رحلات بحرية خطرة تودي بحياة عددٍ منهم، أملاً في الوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا باحثين عن الأمان، بعدما فروا من الاضطهاد والعنف في ميانمار، لا سيما بعد حملة “الإبادة الجماعية” عام 2017، وكذلك هرباً من الأحوال المعيشية الصعبة في مخيمات اللجوء ببنغلادش.
ويعيش في مخيمات اللجوء في بنغلادش أكثر من مليون من الروهينجا في ظل ظروف معيشية بالغة الصعوبة ونقص الرعاية الصحية والتعليم وفرص العمل وتزايد معدلات العنف ضد النساء والأطفال وغياب الأمن.