رئيس حكومة بنغلادش يبحث مع وفد برلماني تركي أزمة الروهينجا الإنسانية

رئيس وزراء الحكومة المؤقتة في بنغلادش الدكتور محمد يونس (صورة: Focus Bangla)
رئيس وزراء الحكومة المؤقتة في بنغلادش الدكتور محمد يونس (صورة: Focus Bangla)
شارك

وكالة أنباء أراكان

بحث رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلادش “محمد يونس”، الاثنين، مع وفد من البرلمان التركي، أزمة اللاجئين الروهينجا والأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها قرابة 1.3 مليون لاجئ روهنجي في بلاده.

وقال “يونس”، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء بنغلادش “سانغبد سانغستا”، إن قضية الروهينجا تمثل إحدى أكثر الأزمات الإنسانية مأساوية في عصرنا، مؤكداً أن هؤلاء اللاجئين يعانون فقط لأنهم مسلمون وقد جُرّدوا من جنسيتهم.

وأضاف أن اللاجئين يعيشون منذ ثمان سنوات في مخيمات مكتظة بمنطقة كوكس بازار، حيث يواجه الأطفال صعوبات في الحصول على التعليم وفرص المستقبل، محذراً من أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي إلى الإحباط وعدم الاستقرار.

وأكد الزعيم البنغلادشي، ضرورة تذكير المجتمع الدولي بمعاناة الروهينجا، وعدم تركهم يواجهون مصيرهم في ظل استمرار العنف والصراعات العرقية في ميانمار.

وكان رئيس الوفد البرلماني التركي محمد عاكف يلماز، قد قال في منشور عبر وسائل التواصل، إن نحو 1.2 مليون لاجئ يعيشون في منطقة ضيقة تفتقر لأبسط مقومات الحياة، مشيراً إلى أن الفرق الإنسانية التركية تكثف جهودها لإنشاء مزيد من المدارس والمرافق الصحية والمنازل لصالح اللاجئين.

وأجرى الوفد التركي، برئاسة النائب محمد عاكف يلماز، زيارة إلى مخيمات الروهينجا، واطّلع على جهود المؤسسات التركية العاملة هناك، وأشاد بمكتب مفوضية إنقاذ اللاجئين وإعادة توطينهم (RRRC) على تنسيقه الفعّال في تقديم المساعدات الإنسانية.

وسبق أن أبدى مستشار الشؤون الخارجية في الحكومة البنغلادشية المؤقتة “توحيد حسين”، وكبير مستشاري بنغلادش لشؤون الإعلام والبث “محفوظ علام”، تطلعهما إلى دعم تركيا لتسهيل عملية إعادة اللاجئين الروهينجا إلى وطنهم في ميانمار، كما تعهد السفير التركي لدى بنغلادش في وقت سابق، بأن تعمل بلاده بشكل مشترك مع الحكومة البنغلادشية على المستوى الدولي من أجل حل أزمة الروهينجا.

وتستضيف بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا في مخيمات “كوكس بازار”، التي تُصنفها الأمم المتحدة كأكبر مخيم للاجئين في العالم، ويعيش اللاجئون هناك في ظروف إنسانية صعبة منذ فرارهم من ميانمار عام 2017، بسبب حملة “الإبادة الجماعية” التي شنها جيش ميانمار ضدهم، كما تجددت موجات نزوحهم إلى بنغلادش منذ نشوب القتال في ولاية أراكان بين جيش ميانمار وميليشيات أراكان البوذية (جيش أراكان) في نوفمبر 2023.

شارك

آخر الأخبار

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.