خبير حقوقي: رئاسة ترامب قد تنهي إعادة توطين اللاجئين من ميانمار

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء زيارته للحدود الأمريكية المكسيكية في كاليكسيكو، كاليفورنيا، 5-4-2019 (صورة: رويترز)
شارك

وكالة أنباء أراكان

قال خبير في مجال حقوق الإنسان إن الولايات المتحدة ربما تلغي خطتها لإعادة توطين لاجئي ميانمار المقيمين حالياً في مخيمات على حدود تايلاند، أغلبهم من الروهينجا، بعد انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة لولاية ثانية، الأربعاء الماضي.

وكانت الخطة، التي تهدف إلى نقل نحو 60 ألف لاجئ من الأقليات إلى دولة ثالثة توفر لهم الإقامة الدائمة حتى تتمكن تايلاند من إغلاق هذه المخيمات، قد نوقشت في السابق من قبل الحكومتين التايلاندية والأمريكية عندما كان الحزب الديمقراطي يقود البلاد.

وقال فيليب روبرتسون، مدير منظمة المدافعين عن حقوق الإنسان والعمل في آسيا: إنه مع هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات التي جرت الثلاثاء الماضي، قد تلغي الولايات المتحدة الخطة بالكامل، لأن الرئيس المنتخب ترامب لا يعطي الأولوية لقضايا حقوق الإنسان.

وأضاف روبرتسون، في مقابلة مع صحيفة “كرونغتيب توراكيج” الماليزية يوم الخميس، أن الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب ستنفذ سياسة حمائية تجارية بفرض رسوم جمركية لا تقل عن 10% على الواردات من الدول الأجنبية.

وحذر من أن هذا سيؤثر على قطاع التصدير في تايلاند، حيث تعد الولايات المتحدة أكبر سوق للصادرات التايلاندية.

وتوقع روبرتسون أن تحدث حالة من الفوضى أو الأزمة في الولايات المتحدة إذا نفذ ترامب السياسات التي دعا إليها في حملته الانتخابية، مثل “اعتقال وترحيل الأفراد الذين عاشوا في الولايات المتحدة لسنوات طويلة ولكنهم ليسوا مواطنين أميركيين”.

وأردف قائلاً: “هناك احتمال أن يتم ترحيل الأجانب، وخاصة القادمين من دول أميركا اللاتينية، وخاصة المهاجرين من الأجيال الأكبر سناً، في حين أن أطفالهم المولودين في الولايات المتحدة والذين حصلوا على الجنسية الأميركية تلقائياً سوف يظلون قادرين على البقاء في البلاد”.

وأشار روبرتسون إلى أن مثل هذه الترحيلات قد تؤدي إلى انفصال العائلات، مما قد يؤدي إلى صدامات بين السلطات الحكومية والجمهور، وكذلك بين الولايات، وخاصة تلك التي يحكمها ديمقراطيون، الذين قد يرفضون الامتثال لسياسات ترامب.

وأضاف أن ترامب قد يتدخل أيضاً في وزارة العدل والنظام القضائي، ويستخدمهما كأدوات لمعاقبة الحكام الذين يعارضونه.

وأردف  الناشط الحقوقي أن ترامب قد ينفذ أيضاً سياسات تقيد حقوق المرأة في الإجهاض، وهو ما قد يؤدي إلى احتجاجات أو معارضة من جانب الجماعات النسائية، مما يؤدي إلى اضطرابات غير مسبوقة في الولايات المتحدة.

وخلال ولايته الأولى، اتخذ الرئيس دونالد ترامب عدة قرارات أثرت بشكل كبير على المهاجرين واللاجئين، ومن أبرز هذه القرارات كان حظر السفر الذي استهدف مواطني عدة دول، أغلبها عربية وإسلامية، مما أثر على استقبال اللاجئين من تلك البلدان.

كما أصدر ترامب أوامر تنفيذية بتقييد اللجوء على الحدود مع المكسيك، وأطلق سياسة “صفر تسامح” التي أدت إلى فصل الأطفال عن عائلاتهم عند دخولهم البلاد بشكل غير قانوني، هذه السياسات أثارت جدلاً واسعاً وانتقادات حادة من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي.

 

شارك

القائمة البريدية

بالضغط على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قد قرأت سياسة الخصوصية الخاصة بنا.