وكالة أنباء أراكان | خاص
نشب حريق، ظهر اليوم الخميس، في مخيم “نايابارا” (نايافارا) للاجئين الروهينجا بمنطقة كوكس بازار في بنغلادش، وآتى على عدد من أكواخ اللاجئين، قبل أن يتمكن متطوعون من إخماده.
وقال الناشط الإعلامي سيف الأراكاني، لوكالة أنباء أراكان: إن “الحريق نشب عند الساعة 3:30 في بلوك “P” من مخيم نايابارا، واستمر لمدة 40 دقيقة، ولم يسفر عن وقوع ضحايا، وأدى إلى احتراق 3 مآوى، و4 محال تجارية، ولم يعرف سبب نشوبه”.
وأوضح الأراكاني: أن متطوعين من وحدة السلامة التابعة لمنظمة (أكشن ايد) في المخيم حاولت السيطرة على الحريق، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل نتيجة تعطل محرك سيارة الإطفاء”.
و أضاف الأراكاني: “لحسن الحظ، تدخلت وحدات السلامة من مخيم “26” بشكل فوري وتمكنت من السيطرة على الحريق، بمساعدة الروهينجا وبإمكاناتهم البدائية”.
ولفت الناشط الإعلامي إلى أنه “في حال تأخر استجابة المتطوعين من المخيم المجاور، لكان الحريق قد ازداد سوءاً، مما يجعل من الصعب السيطرة عليه دون تدخل وحدات الإطفاء البنغلادشية الرسمية”.
وأكد الأراكاني، في إجابته على سؤال لوكالة أنباء أراكان حول سبب عدم مشاركة وحدات الدفاع المدني البنغلادشية في إطفاء الحريق، أن مفوضية اللاجئين كانت قد دربت متطوعين من الروهينجا ضمن “وحدة السلامة”، وأنه في حال عدم تمكن هؤلاء المتطوعين من إخماد الحرائق تتدخل وحدات الدفاع المدني البنغلادشية”.
لكن الناشط الإعلامي أكد أن أقرب مركز لفرق الإطفاء البنغلادشية قد يبعد مسافة من ساعة إلى ساعة ونصف، وهذا ما قد يؤدي إلى أضرار كبيرة في حال نشوب حريق داخل المخيمات المكتظة، وقد يؤدي إلى حدوث وفيات وإصابات، قبل وصول هذه الفرق.
ويعيش أكثر من مليون لاجئ من الروهينجا، في مخيمات مكتظة في منطقة كوكس بازار، وسط ظروف معيشية صعبة، وقد فرّ أغلبهم بعد حملة الإبادة الجماعية التي شنها جيش ميانمار في أغسطس/ آب من عام 2017، ولجأوا إلى بنغلادش بحثاً عن الأمان.
وتندلع الحرائق بشكل متكرر في هذه المخيمات، بسبب الكثافة السكانية العالية، والبنية التحتية غير الآمنة، وتجمعات الطهي التي غالباً ما تكون غير آمنة، وتساهم الرياح القوية ومواد البناء القابلة للاشتعال في انتشار هذه الحرائق بسرعة، ما يجعل السيطرة عليها تحدياً كبيراً للسلطات المحلية والمنظمات الإنسانية.
وفي مارس/ آذار 2021، تسببت حرائق ضخمة في تدمير حوالي 10 آلاف مأوى وتشريد نحو 45 ألف لاجئ، مما جعلها واحدة من أكبر الكوارث التي شهدها المخيم، كما نشب حريق في مخيم كوتوبالونغ، في يناير/ كانون الثاني 2024 وأدى إلى تدمير ما يقرب من ألف مأوى، وتشريد آلاف اللاجئين الذين اضطروا للعيش في ظروف صعبة ومؤقتة.